أقدم صباح يوم السبت 16 مارس الجاري، رئيس جماعة فم الواد غرب مدينة العيون، على دهس رجل أمن برتبة «مقدم شرطة رئيس» تابع لشرطة المرور بالعيون«عمر بركا»، بشارع مكة أمام فندق المسيرة، وجاء ذلك لما منع رجل الأمن رئيس جماعة فم الواد من الوقوف بسيارته في مكان يمنع فيه الوقوف، خاصة وأن شارع مكة يعرف هذا الصباح ازدحاما لم يشهد له مثيل، بسبب احتضان فندق المسيرة لنشاط المجلس الاجتماعي والاقتصادي، حينها لم يمتثل رئيس جماعة فم الواد لأوامر رجل الأمن ودهسه بسيارته، ولم يقف عند هذا الحد، بل تركه تحت عجلات سيارته ودخل الفندق غير مبال بما وقع، مما أدى إلى إصابة الشرطي بجروح متفاوتة الخطورة على مستوى قدمه اليمنى! وعلاقة بذات الواقعة، أفاد عدد من رجال الشرطة ل «الاتحاد الاشتراكي» بأنّ الاستياء ساد وسط عموم أسرة الأمن بالعيون وخاصة عناصر شرطة المرور ، جرّاء تعرض زميل لهم للصدم العمد بسيّارة دون أن تفعّل في حقّ الفاعل المساطر المخصصة لهذه الحالة بقوّة القانون، إذ أوضح نفس الأمنيون الرافضون للكشف عن أسمائهم: «لقد ظلّ صادم الشرطي حرّا طليقا رغما ارتكابه لجريمة حضرها عدد من مسؤولينا.. وإنّنا لنتساءل عن السبب الواقف وراء عدم اعتقاله ووضعه رهن الحراسة النظرية»، مضيفين: «إنّ مثل هذه الوقائع تورّط ضمنها مسؤول منتخب مقرّب من دوائر السلطة هي التي تعيق أداءنا لواجبنا كما تُحرجنا أمام المواطن العاديّ».كما أكدت مصادر ل»الاتحاد الاشتراكي» أن مسؤوليين أمنيين مارسوا ضغوطات على الشرطي المصاب للتنازل !؟