تستعد الحركة الأمازيغية لاتخاذ، خطوات نضالية للرد على استفزازات حزب العدالة والتنمية والاتحاد الدستوري، اللذين دعيا في خرجات إعلامية، لإعادة النظر في اعتماد حرف تيفيناغ، الذي أقر رسميا لكتابة الأمازيغية في المغرب منذ عشر سنوات خلت، كما وضح ذلك أحمد أرحموش، رئيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة «أزطا أمازيغ» في تصريح للجريدة. تستعد الحركة الأمازيغية لاتخاذ، خطوات نضالية للرد على استفزازات حزب العدالة والتنمية والاتحاد الدستوري، اللذين دعيا في خرجات إعلامية، لإعادة النظر في اعتماد حرف تيفيناغ، الذي أقر رسميا لكتابة الأمازيغية في المغرب منذ عشر سنوات خلت، كما وضح ذلك أحمد أرحموش، رئيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة «أزطا أمازيغ» في تصريح للجريدة. وأوضح الباحث أحرموش أن حركات الإسلام السياسي تسعى إلى الالتفاف على مضمون الوثيقة الدستورية بالمغرب والتي أنجزت بتوافق وطني، مشددا، سنكون لهم بالمرصاد، ولن نقبل بالتراجع عن مكتسبات تحققت عبر نضال طويل ومرير .. وسترد الجمعيات وكل المعنيين بقوة، وأكد أحرموش أن حكومة العدالة والتنمية تعمل على إثارة عدة مشاكل مفتعلة مثل الاستمرار في رفض تسجيل الأطفال بأسماء أمازيغية ضدا على القانون، وذلك في محاولة لإلهاء الحركة والمغاربة عموما عن تنزيل سليم للدستور، «لأننا اليوم، حسب نفس المصدر، بصدد دراسة الإدماج والترسيم للأمازيغية وجعلها عمومية وتأخذ مكانتها، كما أقرها الدستور الجديد»، معتبرا أن هذه المحاولات مكشوفة، ولن تنطلي على الحركة الأمازيغية المغربية. من جهته، اعتبر الباحث أحمد عصيد في تصريح للجريدة أن حزب الاتحاد الدستوري يناقض نفسه، إذا كان هذا الموقف ملزما له، لأنه لم يبد أي اعتراض سنة 2003، حيث لم يعارض سوى حزبي العدالة والتنمية وحزب الاستقلال على اختيار حرف تيفيناغ من أصل 33 حزبا أبدت رأيها في ذلك الوقت، وبذلك يعتبر عصيد أن تيفيناغ أضحى إجماعا وطنيا غير قابل للتراجع عنه. وشدد الباحث الأمازيغي على أن من يطرحون هذا النقاش اليوم هم خارج التاريخ وأقلية صغيرة، بل أوضح عصيد«هم دعاة فتنة يريدون العودة إلى الوراء». وشدد الباحث على أن الملكية لعبت دورا في حفظ التوازنات في هذه القضية، ولا تقبل العودة إلى الوراء، لأن هذا لا يساعد على الاستقرار في البلد، معتبرا أن الملك وافق على اعتماد حرف تيفيناغ كحل وسط بعدما تسلم رأي المعهد الملكي للغة الأمازيغية، والذي صوت على اختيار تيفيناغ كرأي استشاري، وبعد ذلك استدعى الديوان الملكي قيادات الأحزاب السياسية والتي اجتمعت مع الراحل محمد مزيان بلفقيه ومحمد معتصم، وحينها أبدى العدالة والتنمية والاستقلال فقط تحفظهما، لأنهما يدعوان إلى اعتماد العربية لكتابة الأمازيغية. ويؤكد عصيد على أن الملك بعث ببرقية تهنئة للمجلس الإداري في 10 فبراير 2003 تشيد بالجهود التي بذلها المعهد، وبذلك يكون النقاش حسم بعد التحكيم الملكي . وقد عبر عصيد عن دهشته من هذه الأصوات التي تريد العودة إلى الوراء بعدما حاز حرف تيفيناغ شهادة إيزو الدولية، بل واعتمدته مايكروسوفت، كما أن هناك تقريرا لوزارة التربية الوطنية يشير إلى تمكن التلاميذ من استيعاب الحرف والتعاطي معه بسهولة. وأوضح عصيد مزايا الحرف علميا وتقنيا. وشدد عصيد على أن التصريح الحكومي أشار إلى تدبير الأمازيغية في إطار تحصين المكتسبات، وهي الإلزامية والتعميم والتوحيد واعتماد تيفيناغ. ووصف عصيد كل من يرد غير طلك بأنهم خارج التاريخ، مشيرا إلى أن كل انتقال نحو الديمقراطية يبدأ من الحفاظ على التراكمات الايجابية. وذكر عصيد بسنوات الرصاص على الأمازيغية حين كان يعتقل الناس فقط لأنهم كتبوا بهذا الحرف، محذرا من مغبة أي تفكير تراجعي تقوده القوى المحافظة. واكد عصيد بشكل حاسم على أن اللغات التي تكتب بغير حروفها هي اللغات التي لا حروف لها. ويذكر أن عددا من المسؤولين الحزبيين تطرقوا لهذا النقاش، ومحاولة إثارته من جديد، ولم يعرف سبب هذا التزامن في الدخول في هكذا نقاش.