وجه إدريس مجاهد الساكن بشارع الحسن الثاني، إقامة باب العقلة بمدينة تطوان، رسالة إلى وزير الصحة يطالب فيها بفتح تحقيق بشأن وفاة مولودة داخل مصحة خاصة بمدينة تطوان . وحسب الشكاية التي يتوفر مكتب الجريدة على نسخة منها، فقد تعرضت زوجته خلال المراحل الأخيرة للحمل لإهمال طبي من طرف الطبيب المشرف على حملها، خصوصا عند ولوجها للمصحة المذكورة، إذ لم يكلف نفسه عناء الإشراف على إنقاذ حياة المولودة التي دخلت في مرحلة الخطر بحسب التخطيط الذي أجري على زوجته . وأضاف إدريس مجاهد أن الطبيب نفسه كان قد حدد فترة الولادة ما بين 16 و 22 فبراير المنصرم . وقد عمل الأب على احترام التاريخ الذي حدده الطبيب و قام بعرض زوجته يوم 22 فبراير المنصرم داخل عيادته الخاصة، غير أن الطبيب طلب منه التوجه إلى المصحة في اليوم الموالي. وبعد المعاينة داخل المصحة طلب من الزوجة الحامل العودة يوم 25 فبراير قصد الدخول في مرحلة الولادة ولو تطلب الأمر إجراء عملية قيصرية ، غير أن الطبيب المشرف غير رأيه وطلب من العائلة العودة يوم 27 فبراير . وتضيف الشكاية «مباشرة يوم 25 فبراير بدأت الأمور تأخذ منحى خطيرا على صحة الجنين ، حيث بدأت معالم المخاض تبدو على الزوجة ، ليتم الرجوع مجددا إلى المصحة، حيث خضعت لمعاينة المشرفة على قسم الولادة، وتبين من خلال التخطيط أن المولودة دخلت في مرحلة الخطر، ليتم إخبار العائلة بضرورة العودة إلى المنزل والعودة في اليوم الموالي ، وبعدها بدأت الزوجة تحس بخفوت حركة الجنين في بطنها ، لتتم العودة إلى المصحة يوم 27 فبراير المنصرم بعدما فارقت الزوجة آلام الوضع ، ليتم إخضاعها إلى الفحص حيث تبين أن نبضات قلب الجنين خفتت ، وليتم إخضاعها إلى ولادة عبر التنبيه من خلال الحقن ، وبعدها ولدت زوجتي جنينا ميتا .» وختم المشتكي رسالته بسرد وقائع لا إنسانية ولا مهنية ، حيث أكد أن الطاقم الطبي سلمه جثة المولودة ملفوفة في علبة كرطون من أجل دفنها، دون مراعاة لمشاعر الزوجين وقداسة وحرمة الموتى. وطالب مجاهد الوزارة بفتح تحقيق طبي في ظروف الوفاة وعدم تقدير حجم الخطورة في حالة الوضع ،هذا إلى جانب واقعة تسليم جثة مولودة ملفوفة في علبة كرطون !