في الثاني عشر من فبراير الماضي، استقبلت مدينة «سينالوا» المكسيكية رفات ابنتها «خوليا باسترانا». «خوليا باسترانا» هاته حملت عدة ألقاب من بينها «أبشع امرأة في العالم» و «المرأة القردة» أو «المرأة الدب». و لبشاعتها هاته عُرضت في السيرك في مدن الولاياتالمتحدة وأوربا حينما كانت حية لا تزال، ثم تم تحنيطها فيما بعد. و اليوم وبعد أكثر من 150 سنة بعد وفاتها، عادت الدميمة «خوليا باسترانا» إلى موطنها الأصلي، المكسيك. ويعود سبب بشاعتها التاريخية إلى إصابتها بمرض «إيبيرتريكوز» الذي يتسبب في تضخم الأطراف و الشفاه بشكل غير متناسق. و في مقال نشرته صحيفة «ذو نيويورك تايمز» سنة 1854 وصفها زوجها و مدير أعمالها بأنها «الحلقة بين الإنسان و الأورانغ أوتان»، و هي حلقة تغني وترقص و تعزف على القيثار و تتحدث ثلاث لغات و تُدر - وهذا هو الأساس - موارد مالية ضخمة على زوجها وعائلتها. و قد كانت «باسترانا» تحب زوجها حبا شديدا، و توفيت بعد بضعة أيام عقب وفاة ابنهما المُصاب بنفس المرض. أما الزوج البعيد عن الرومانسية، فقد قام بتحنيط الجثتين معا ثم تزوج من امرأة ذات لحية، و طفق يعرضها هي أيضا صحبة الجثتين. وبعد وفاة الزوج، تواصل عرض الجثتين في السيرك حتى السبعينات من القرن الماضي، و انتهت جثة أبشع امرأة في العالم في جامعة أوسلو. غير أن الفنانة المكسيكية «لورا أندرسون بارباتا» ستناضل طويلا من أجل استرجاع «بنت البلد»، وهو ما تم في 12 فبراير الماضي حيث دُفنت، أعمق مرتين من القبور العادية، في مسقط رأسها، و رُمي فوق قبرها أكثر من ثلاثين ألف زهرة بيضاء تكريما لها. و بذلك انتهت جولة أبشع امرأة في العالم.