أصيب خمسة من رجال الأمن برضوض مختلفة خلال المباراة، التي جمعت فريق الجيش الملكي بفريق رجاء بني ملال، وذلك على إثر الهيجان الذي عرفه جمهور«المكانة» مباشرة بعد إعلان الحكم يوسف هراوي عن انتهاء المباراة بانتصار فريق الجيش الملكي بهدفين مقابل هدف واحد. هيجان الجمهور أدى إلى سقوط أحد رجال الأمن في الهوة التي تفصل المدرجات عن الحلبة، حيث أصيب برضوض مختلفة على مستوى الكتف والصدر، كما أنه كان غير قادر على الحركة، ولولا الألطاف لتعرضت حياته للخطر، خاصة وأنه سقط من علو مرتفع. إلى جانب هذا الشرطي، الذي كان يريد ضمان أمن المتفرجين، فوجد أمن حياته مهددا، أصيب أربعة آخرون من زملائه إصابات مختلفة، وكانت في أغلبها على مستوى الأرجل، خاصة وأن جماهير الجيش الملكي بدأت ترشق رجال الأمن بالحجارة عند بوابات الملعب، وقد عاينا حالتهم وهم ينقلون على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية. الأحداث اللا رياضية التي عرفتها المباراة، انتهت كذلك باعتقال 15 مشجعا من أنصار الجيش الملكي، وتم نقلهم مباشرة من الملعب إلى مصلحة الديمومة لإنجاز محاضر لهم وتقديمهم إلى العدالة. وحسب ماتابعناه، فإن اللاعب الفاتحي الذي سجل هدف الإنتصار في الثواني الأخيرة من المباراة، توجه نحو الجماهير من أجل المصالحة بعد فترات الجفاء، الشيء الذي أدى إلى نزول بعض المتفرجين من المدرجات، واقتحام الملعب، وهو ما أدى إلى خلق حالة من الفوضى والهيستيريا، التي كانت بادية على سلوك بعض مشجعي الجيش الملكي، الذين عمدوا إلى تقطيع لافتة لفصيل مشجع للفريق العسكري خلال الشوط الأول، كما كانوا نصف عراة طيلة المباراة، بالرغم من الطقس البارد والأمطار التي لم تنقطع عن الهطول، الشيء الذي يطرح عدة أسئلة حول الحالة التي كان عليها بعض المتفرجين، ويسائل أعضاء الإلترات.