عندما دخلت ديانا هانسن إلى قفص الأسد «كسكس» لتنضيفه كما جرت العادة، لم تكن تدرك أنها لن تغادره إلا جثة هامدة. الحادث، الذي كانت «محمية السنوريات» في منطقة «دونلاب» بوسط كاليفورنيا مسرحا له، وقع يوم الأربعاء الماضي، ولم يستغرق سوى بضعة دقائق وانتهى بمقتل المتطوعة الأمريكية بين مخالب «كسكس»، ومقتل هذا الأخير برصاصات أحد حراس المحمية. منذ باشرت هانسن (24 سنة) عملها داخل المحمية شهر يناير من هذه السنة، تعودت على الدخول إلى أقفاص الحيوانات خاصة النمور، وتعمل على تنظيفها ورعايتها بشكل تطوعي، لكن مع اتخاذ إجراءات احترازية من وقوع أي هجوم مباغث، لكن ما حدث هذه المرة، حسب تقارير المحققين، هو أن البوابة التي كانت تمنع الأسد من ولوج الجزء الذي تشتغل فيه هانسن داخل القفص لم تكن مغلقة بشكل جيد، حيث اخترقها، «كسكس» الذي يتجاوز وزنه 181 كيلوغراما، بسهولة قبل أن ينقض المتطوعة الأمريكية وكسر رقبتها متسببا في موتها في الحال. ولقد أثار سلوك «كسكس» غير متوقعا، إذ تعود على رعاية البشر له منذ أسابيعه الأولى، وهو ما ترك الكثير من الاستغراب لدى المشرفين على المحمية. وكان «كسكس» قد استُقدم إلى المحمية رفقة لبؤة أخرى من نفس النوع من أجل رعايتهما والاعتناء بهما، علما أن الأسد الأمازيغي منقرض في الحياة البرية، ولم تتبقى منه سوى بعض الأعداد القليلة الموزعة على بعض المحميات وحدائق الحيوانات. ولقد تم أمس الأحد إعادة فتح أبواب المحمية أمام الزوار بعد أن تم إغلاقها لمدة أربعة أيام بسبب الحادث.