صراع قد يطيح بحزب بنكيران بإقليم العيون علمت جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، من مصادر موثوقة، أن مياها برائحة التكفير قد جرت تحت أرضية المؤتمر الإقليمي الرابع لحزب المصباح بالعيون. التراشقات المضمخة بنكهة التكفير جرت وقائعها، تضيف مصادرنا، في إطار تداعيات الأزمة التي يعرفها حزب العدالة والتنمية بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، لاسيما بمدينة العيون كبرى مدن الصحراء . فبعد المؤتمر الجهوي الثالث لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، حل المؤتمر الإقليمي الرابع للحزب بإقليم العيون، الذي انعقد يوم الأحد 17 فبراير 2013 تحت شعار: « لا حياة سياسية بدون مصداقية وتوافق « .ولعل أهم ما ميز هذه المحطة السياسية في مسار الحزب الحاكم هي تلك التصريحات التي وصفها الملاحظون ب»الخطيرة « والصادرة عن النائبة البرلمانية « خديجة أبلاضي» التي طلبت من المؤتمرين الصحراويين الرحيل من الحزب، وكذلك المسؤول الأسبق لحركة التوحيد والإصلاح محمد أسلاو الذي استعمل منهج التكفير ضد أحد المرشحين لمنصب الكاتب الإقليمي، مما حدا بالعديد من المناضلين إلى تقديم استقالاتهم من الكتابة الإقليمية للحزب بالعيون، وهو ما جعلها في وضعية تفقدها الشرعية، تضيف ذات المصادر . وحسب نفس المصدر، فإن سبب الاستقالة يعود إلى انعدام الثقة بين مكونات المكتب بالإضافة إلى عدم تفعيل مسطرة المتابعة الانضباطية ضد كل من النائبة البرلمانية خديجة أبلاضي- التي تسعى جهات من داخل الحزب لتلميع صورتها الباهتة - وكذلك إلى النهج الذي يوصف من قبل البيجيديين أنفسهم ب»التكفيري» لمحمد أسلاو.