استقبل إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أول أمس بالمقر المركزي بالرباط، رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد والوفد المرافق له، وتباحث الطرفان سبل التعاون والتضامن من أجل إنجاح منتدى إفريقي سيحتضنه المغرب، وستحضره عدة دول من أوربا وأمريكا اللاتينية وأسيا، حول "دور التعاضد والاقتصاد التضامني في تنمية المجتمع". وبهذه المناسبة قدم عبد المولى عبد المومني رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، كل الخطوات التنظيمية واللوجيستيكية التي قامت بها هذه المؤسسة الإفريقية للتعاضد والتي يرأسها المغرب من أجل إنجاح هذا المنتدى الإفريقي الذي سيمكن المغرب من تسويق تجربته العميقة في مجال التعاضد وخبرة المغرب في مجال الاقتصاد الاجتماعي، وبالتالي نقل هذه التجربة إلى دول إفريقيا التي يعتبر المغرب أحد الدول الرائدة فيها على عدة مستويات. كما وجه المومني دعوة للقيادة الاتحادية من أجل المشاركة وتقديم الدعم المناسب كي يمر هذا المنتدى في أعلى مستوى، لما للاتحاد من خبرة وتجربة في العلاقات الدولية والتدبير والتسيير المتعلق بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني. ومن جهته أشاد لشكر بهذه المؤسسة الإفريقية للتعاضد التي اتخذت من الرباط مقرا مركزيا لها، مشيرا الى أن كل مؤسسة دولية يرأسها المغرب أو يحتضنها، تعتبر مكسبا ديبلوماسيا لا يمكنه إلا أن يخدم المصالح العليا للبلاد، معتبرا في ذات السياق أن هذا الإطار بإمكانه أن يلعب أدوارا طلائعية على مستوى الديبلوماسية الموازية. وتحدث لشكر بنفس المناسبة عن تجربة الاتحاد الاشتراكي الذي كان يقود حكومة التناوب في ما يتعلق بالقرارات والإجراءات التحفيزية المدعمة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، حيث عرف هذا المجال قفزة نوعية بفضل الاهتمام الذي أولته حكومة التناوب له، مما رفع عدد الجمعيات والتعاونيات التي تشتغل في هذا الميدان، "وذلك وعيا منا كاتحاديين بحجم الخصاص والحاجيات لدى المجتمع وفي مقابل ذلك محدودية الميزانيات المرصودة للقطاعات الاجتماعية". وأردف لشكر "لهذه الأسباب شجعنا الاقتصاد الاجتماعي التضامني من أجل المساهمة في تنمية المجتمع، وتلبية حاجيات فئات عريضة من المجتمع والمساهمة في التشغيل الذاتي للأشخاص، وبالتالي الاستفادة المزدوجة في نفس الوقت، أشخاصا وجماعات من جهة ومجتمع مغربي من جهة أخرى، وهنا نطرح السؤال المركزي على الحكومة الحالية وقيادتها ذات المرجعية الإسلامية والشعارات التي رفعتها إبان الانتخابات، ارتباطا بما يهم تنمية المجتمع؟ والجواب واضح ليس هناك رؤية واضحة المعالم بل ليس هناك اهتمام بالاقتصاد الاجتماعي التضامني بالرغم من أهميته المشاعة عالميا اليوم. وعبر لشكر في الأخير عن استعداد الاتحاد لدعم الاتحاد الافريقي، دعما مستمرا سواء في هذه التظاهرة المزمع تنظيمها يوم 4 أبريل الجاري ، أو تظاهرات أخرى تتلاقى ومبادئ وقيم الاتحاد التي يناضل من أجلها.