اختتمت، يوم الجمعة الأخير، منافسات اللحاق الدولي المسيرة الخضراء لسباق الدراجات، بإجراء المرحلة الرابعة في مدينة الداخلة وفي مدار مغلق امتدت مسافته ل (70 كلم). وعاد الفوز بهذه المرحلة الأخيرة للبولوني بيبير زاكا، الذي قطع المسافة في زمن قدره ساعة و26 دقيقة و13 ثانية، متبوعا في الصف الثاني بالمغربي إسماعيل لعيون من المنتخب الوطني الأول، والفرنسي مورين جوليان في الصف الثالث. ومباشرة بعد توزيع الجوائز والكؤوس على المتفوقين من طرف والي جهة واد الذهب لكويرة، أقيم حفل خصص لتكريم عدة أسماء رياضية تنتمي للأقاليم الصحراوية، وهو التكريم الذي خلف في نفوس الجماهير الغفيرة التي تابعت المنافسات، ارتياحا واستحسانا على اعتبار أن التكريم يعني الاعتراف بمجهودات رياضيين يشتغلون عادة بعيدا عن الأضواء. وحسب الأخبار القادمة من الصحراء، فدورة هذه السنة من لحاق المسيرة الخضراء، عرفت نجاحا كبيرا على مستوى التنظيم والمتابعة الجماهيرية، وكذلك على المستوى التقني ومردود الدراجين المغاربة، إذ أكد إسماعيل لعيون في هذا السياق: شكلت هذه الدورة محطة هامة جدا للدراجين المغاربة لاختبار قدراتهم أمام المنافسة القوية للدراجين الأوربيين.. الدورة مرت في ظروف جيدة، وشكلت للمنتخب المغربي فرصة الاستعداد بشكل جيد للمنافسات القادمة وفي مقدمتها طواف الجزائر وطواف المغرب. من جانبه، عبر نعمة ميارة رئيس عصبة الصحراء لسباق الدراجات عن سعادته بنجاح التنظيم وبالأجواء الحماسية التي جرت فيها المنافسات. وأضاف في ندوة صحفية عقدت على هامش اللحاق وحضرها إلى جانبه رئيس الجامعة المغربية ومديرها التقني، أن لحاق المسيرة الخضراء للدراجات الذي نظم من 21 فبراير إلى فاتح مارس، سيتحول ابتداء من السنة القادمة إلى طواف الصحراء الدولي. الأمر الذي أكده رئيس الجامعة الذي اعتبر لحاق الصحراء من أنجح السباقات التي يعتمدها الاتحاد الدولي والاتحاد الإفريقي في سباقات أفريكا تور، وشكر بالمناسبة جميع الشركاء الذين ساهموا من مواقعهم في إنجاح هذه الدورة التي تجري كالعادة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.