انتقد حسن الشهبي مرشح حزب الأحرار خلال الندوة الصحافية التي عقدها صباح يوم الأحد 3 مارس الجاري، أجواء الحملة الانتخابات الجزئية التي جرت يوم 28 فبراير بدائرة مولاي يعقوب الذي فاز بالمقعد الشاغر بهذه الدائرة الانتخابية مرشح حزب العدالة والتنمية متهما حزب بنكيران بإقحام المساجد للقيام بالدعاية مستغلين فيها أوقات الصلاة، وتسخير حزب العدالة أسطولا من السيارات لنقل الناخبين إلى مكاتب التصويت، خاصة في المناطق السالفة الذكر. كما قدم أحد ساكنة جماعة مكس، شهادات حول ظروف الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية مدعومة بصور، مشيرا إلى أن مرشحه استغل المسجد لتمرير رسائله من خلال الخطاب والدروس الدينية، كما قام باستعغلال «بهو» المسجد للقيام بالحملة الانتخابية، مما جعل شباب المنطقة يستنكرون استغلال الدين في السياسة. كما أدلى احد مستشاري جماعة مكس والمنتمي للحركة الشعبية بشهادة، مؤكدا فيها أن دعاة الحملة الانتخابية لحزب العدالة كانوا يؤثرون على الناخبين ويعدونهم برواتب شهرية سيتقاضونها من الحكومة الحالية، كما أشار المتدخلان إلى خرق قانوني ويتعلق الأمر بفتح مكتب للتصويت بمنزل أحد مدعمي حزب العدالة، الذي منع ممثلي الأحزاب السياسية من دخول المقر لمراقبة الانتخابات واكتفى بأفراد عائلته، حيث كانت نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب العدالة في هذا المكتب 100 في المائة، مما يطرح علامات الاستفهام للإشارة، لقد سبق وأن قضى المجلس الدستوري بإلغاء انتخاب 12 عضوا بمجلس النواب ينتمون إلى 10 دوائر انتخابية وذلك بعد أن أنهى المجلس ، داخل أجل سنة المحدد دستوريا ، البت في جميع عرائض الطعن المتعلقة بانتخاب أعضاء مجلس النواب الذي جرى يوم 25 نونبر 2011، وتتعلق أسباب الإلغاء باستعمال جزئي لأماكن العبادة في منشورات انتخابية والقيام بمناورات تدليسية تمثلت بالخصوص في تقديم تبرعات نقدية أو عينية للناخبين قصد استمالتهم للتصويت لفائدة مرشحين معينين وتغليط الناخبين بتقديم معلومات غير صحيحة عن المرشح ، أو توزيع مطبوعات انتخابية مختلفة في محتواها، من جماعة إلى أخرى في نفس الدائرة، كما تتعلق الأسباب الأخرى بتعليق إعلانات انتخابية خارج الأماكن المخصصة لها قانونا وفقدان النائب للأهلية الانتخابية.