قال أسقف الرباط، المطران فانسون لاندل، «إنها المرة الأولى التي يجلس فيها طلبة بروتستانتيون وكاثوليك دروسا جنبا إلى جنب داخل نفس القاعة لتلقي دروسا مشتركة حول الدين المسيحي. وأشار المطران فانسون لاندل، أحد واضعي تصور هذا المعهد بشراكة مع المعهد الكاثوليكي بباريس والكلية البروتستانتية بستراسبورغ، أن هذا يتم في «المغرب، هذا البلد المسلم». وقد، وقعت الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية الفرنسية شراكة لفتح معهد لعلوم الأديان بمدينة الرباط الرباط لتدريب وتكوين القساوسة والكهنة من جميع أنحاء القارة الأفريقية. وفي انتظار أن يفتح معهد «الموافقة»، الذي تم تأسيسه بتاريخ 16 يونيو 2002، والمتخصص في تكوين الرهبان المسيحيين، أحدث بالمقر السابق لكنيسة ومكتبة «المنبع» مركزا للتوثيق للأبرشي، كما يتابع 30 فردا، جلهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، يمثلون 12 جنسية، منذ هذا الشهر دورة تكوينية مكثفة حول الإنجيل، بتأطير من أستاذين متخصصين، أحدهما كاثوليكي والآخر بروتستانتي. ومن أجل تجنب أي جدل، ببلد كالمغرب، الذي يعتبر ملتقى ما بين أوربا أفريقيا والعالم العربي و يهنأ باستقرار نادر بالمنطقة، يؤكد مدير المعهد، برنار كويو على «انفتاح» المعهد على الأديان الأخرى، خاصة الإسلام، «ثمة درس بعنوان «معرفة الإسلام»، يؤطره أستاذ المغربي ستتضمنه الدورة التدريبية. ويوفر المعهد، الذي يقدم دروسه بمقر الكنيسة الكاثوليكية، لطلبته برنامجا بيداغوجيا وأكاديميا شاملا، سعيا منه إلى خلق توازن بين متطلبات وحاجيات اللاهوت البروتستانتي والكاثوليكي، مع احترام البيئة المسلمة لبلدان شمال أفريقيا.