تسود حالة من الرعب والفزع،في صفوف عموم ساكنة الشماعية واليوسفية وجماعة الكنتور، وذلك مباشرة بعد انتشار وعلى نطاق واسع ، خبر تجول سفاح متهم بالقتل في أزقة هذه المدن وتهديد المارة، وحمله لسيف والاختباء وسط لباس نسوي وفي مناطق مجهولة فارا من قبضة العدالة، كما يتوعد المعني بالأمر بتصفية حسابات وقتل المزيد من الضحايا وبعدها الدخول إلى السجن، هذه المعطيات أدت بمصالح الدرك الملكي بإقليماليوسفية إلى الاقدام على توزيع صور فوتوغرافية للسفاح على عموم المواطنين قصد التعرف عليه وإشعار السلطات بمكان تواجده. وترجع تفاصيل شهرة السفاح المذكور، والذي يدعى السعاف عبد الحق من مواليد 1986 بدوار أولاد المني جماعة اطياميم قيادة رأس العين إقليماليوسفية، إلى 18 من شهر يناير الماضي وبينما كان متواجدا بأحد الفنادق التقليدية المتواجدة بمدينة الشماعية، وبالضبط بحي السويقة، حيث تناول مادة ماء الحياة، التي لعبت برأسه، وأدت به لاقتراف جريمة قتل راح ضحيتها رجل في عقده الخامس كان يتدبر قوت يومه عن طريق التسول نهارا، وخلال الليل يأخذ قسطا من الراحة بالفندق المذكور ويتخذه مكانا بالقرب من السفاح، وبعد منتصف الليل وتحت تأثير المشروب الكحولي طلب المعني بالأمر من المتسول تسليمه المبلغ المالي المحصل عليه من التسول، ولما رفض قام بتسديد عدة طعنات لمختلف أنحاء جسمه ، حيث نحره من الوريد الى الوريد، ليلوذ بالفرار مهددا مسير الفندق وباقي الأشخاص المتواجدين بمسرح الحادث بواسطة السلاح الأبيض. وتحوم حول المشار اليه شكوك بكونه كان وراء قتل شاب آخر في عقده الثالث ورمى بجثته بداخل بئر بالشماعية، كون الضحية كان يعتبر صديقا وفيا للمتهم. الدرك الملكي باليوسفية يقوم ببحث مكثف قصد توقيف الفاعل الرئيسي رغم عراقيل بعض معاوني المبحوث عنه على اعتبار أن البعض يتسترون على مكانه ويزودونه ببعض الأطعمة، علما ، وفق مصادر الجريدة، بأن المبحوث عنه كان يعيش اضطرابات نفسية نتيجة طلاق ابيه من أمه منذ مدة وتشرده الدائم في مدينة الشماعية.