خلق الأمين بوخبزة القيادي السابق في حركة التوحيد والإصلاح والبرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية عن دائرة تطوان والعضو بالجماعة الحضرية لمدينة تطوان، الحدث مجددا، بعدما أطلق العنان لإتهاماته وإلصاق التهم بالمسؤولين والفنانين، حيث وأثناء انعقاد دورة الحساب الإداري للجماعة الحضرية لمدينة تطوان مساء أول أمس الإثنين 25 فبراير الجاري، وخلال مناقشة النقطة الثانية من جدول الأعمال المتعلقة ببرمجة الفائض الحقيقي لسنة 2012 و التصويت عليه، التي برمجت فيها الجماعة مبلغ مليون درهم لفائدة مهرجان تطوان الدولي لسينما البحر البيض المتوسط، اتهم الأمين بوخبزة نور الدين الصايل، مدير المركز السينمائي المغربي، ب «الصهيوني» الذي «عرى زوجته في المجلات الأوربية». ووصف، عضو فريق العدالة والتنمية بذات الجماعة المشاركات في هذا المهرجان المقامة بالمدينة مجددا بالساقطات. وقد خلف هذا التدخل استياء مكونات المجلس، خصوصا منهم الفريق الإتحادي المشارك في تسيير الجماعة الذي نبه الرئاسة إلى خطورة هاته التصريحات . وكان بوخبزة، خلال مناقشة الحساب الإداري للمجلس في السنة الماضية، كال نفس الإتهامات التي أطلقها هاته السنة، حيث وصف الفنانات المشاركات في مهرجان «أصوات نسائية» المنظم بمدينة تطوان بالعاهرات، بل ذهب أبعد من ذلك عندما قال بالحرف «أرفع عقيرتي من هذا المنبر بالدعاء إلى الله لينتقم في الدنيا قبل الآخرة من كل من ساهم في دفع درهم واحد للفنانات العاهرات والساقطات القادمات من تركيا وإسبانيا وفرنسا، ضدا على مصالح المستضعفين»، و لم يكتف بهذا القدر بل ذهب إلى قلب الطاولة على زميله في الحزب الذي يسير الجماعة الحضرية لتطوان عندما اتهمه بالتدليس، في إشارة إلى غموض المصاريف وعدم تقديم الإيضاحات الكافية. أمام تصريحات العضو القيادي البارز في الحزب على المستوى الوطني يطرح التناقض الصارخ في لعب أدوار التسيير و المعارضة، فمن جهة حزب العدالة والتنمية يسير الجماعة بمعية الإتحاد الإشتراكي، ومن جهة دور المعارضة التي يلعبها الأمين بوخبزة رفقة فريقه الذي كان يصوت ضد بعض النقاط المدرجة في جدول الأعمال، حيث هدد بالعودة إلى نفس المواقف إذا ما عادت الرئاسة إلى مناقشة موضوع المهرجانات، قائلا بالحرف «إذا عدتم عدنا». مما يطرح التناقض داخل الحزب. و ينتظر أن تخلق تصريحات العضو المذكور تفاعلات سياسية و قضائية، سيما و أن هاته المرة اتهم مسؤولا وطنيا على قطاع السينما، دون تقدير خطورة الإتهامات التي وصلت حد مس الإعراض..