يحظر القانون في بريطانيا منذ عام 2003 استخدام الهواتف المحمولة اثناء القيادة، لكن بعد عشر سنوات بدأت شركات صناعة السيارات تأمل في ان تدفع التكنولوجيا المستخدمة في الهواتف الذكية إلى تغيير الطريقة التي نستخدم بها سياراتنا. ويعني ذلك إدخال ثقافة التطبيقات الإلكترونية إلى السيارة، بدءا من خدمة تحدد ساحات الانتظار المتاحة وحجز المطاعم المحلية او معرفة الاتجاهات التي تعرض أمام قائد السيارة على زجاج السيارة الامامي. وتعتمد جميع هذه الخدمات على ربط السيارة بشبكة الانترنت بما يسمح بتدفق المعلومات دون تكبد عناء البحث او الضغط على أزرار، حيث أنها تعتمد بشكل كبير على أوامر صوتية يصدرها قائد السيارة. وترى شركة «انتل» أن السيارات المتصلة بخدمات الانترنت هي بالفعل ثالث أسرع التكنولوجيات المتنامية بعد الهواتف والحواسيب اللوحية. وقال جاك بيرغويست من شركة «اي اتش اس» للمعلومات إن «شركة فورد أعلنت بشكل قاطع ان هذه الميزة تعزز مبيعات سياراتها». واضاف أن «ما يربو على 50 في المئة من المستهلكين يستهويهم وجود جهاز قادر على الاتصال بالانترنت». وقال بيرغويست «بحلول عام 2014 ستكون جميع السيارات التي تبيعها بعض الشركة الكبرى مزودة بنوع من اجهزة الاتصال بالانترنت». واضاف «بالنظر الى تكلفة تصميم طراز كامل من هذه السيارات الجديدة نجد ان بعض الشركات تنفق نحو ثلث ميزانيتها على إدخال برامج عرض تلفزيونية إلى السيارات وانظمة التكنولوجيا داخل السيارات».