تتساءل فئة عريضة من المواطنين بمدينة العيون، بمن فيهم التجار الصغار وأفراد الجالية، عن سر احتكار شركة وحيدة للخط الجوي التي تؤمن الرحلات من الجزر الكناري إلى مدينة العيون، حيث استغلت غياب المنافسة، لتفرض أثمنة خيالية وغير مستقرة، وذلك حسب مزاج مسؤولي الشركة، إضافة إلى أن المسافرين خاصة فئة التجار الصغار يشتكون من تعطيل أمتعتهم، مما جعلهم يحتجون في أكثر من مرة ببهو مطار العيون، وهي الاحتجاجات التي يواجهها ممثلو الشركة الاسبانية بالعيون بتقديم الوعود، التي لم تزد في الواقع إلا تصعيدا، حيث يتكرر سيناريو عدم وجود الأمتعة خلال كل رحلة. وتشير بعض المصادر إلى أن الرحلات خلال السنوات المنصرمة كانت تسير بشكل عادي بحيث كانت تؤمنها ثلاث شركات على رأسها الخطوط الملكية المغربية إلى أن تفاجأ المواطنون في الأشهر الأخيرة باحتكار شركة وحيدة لهذا الخط، وذلك بتزامن مع توقف الخط البحري بين العيون ولاس بالماس. وتركزت مطالب التجار الصغار خلال عقدهم لمجموعة من الاجتماعات بمدينة العيون، على الاستنجاد بوالي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء « الخليل الدخيل «، قصد التدخل لدى الجهات المعنية لتمكينهم من حقهم المشروع في التنقل الجوي بين جزر الكناري والعيون، في ظروف عادية، تخول لهم حق الحصول على أمتعتهم في حينها، مع ضرورة إضافة خط أو خطين آخرين حتى يتمكن المسافرون من أمتعتهم التي أصبحت تشكل لهم عائقا يرخي بظلاله على حركة الرواج التجاري بالمنطقة. وختم التجار المجتمعون مطالبهم بدعوة والي الجهة إلى فتح تحقيق إزاء الاختلالات التي تشهدها الرحلات الجوية بين العيون وجز الكناري، حيث يشيرون بصراحة الى أنهم محاصرون جويا وبحريا، بحيث أن الخط البحري الذي كانت تعول عليه التجارة في الصحراء قد توقف، لينضاف إليه مشكل الطائرة لكي تكون خدماته في مستوى تطلعات المواطنين خاصة فئة التجار الصغار التي تعتبر الأكثر تضررا. يذكر أن مجموعة من المسافرين احتجوا مساء الأحد 17 فبراير الجاري، بمطار الحسن الأول بالعيون، بعدما تعطلت الطائرة التي كانت ستقلهم من العيون إلى الدارالبيضاء في الساعة 8 مساء، حيث مكثوا ببهو مطار الحسن الأول بالعيون أزيد من 5 ساعات، حتى الساعة 12 مساء، مما جعلهم يحتجون ببهو المطار، منددين بما وصفوه بتدني الخدمات التي باتت تقدمها الشركة التي تؤمن الرحلات بين العيونوالدارالبيضاء.. وربطت مصادر متطابقة من جهتها، الأجواء غير المستقرة التي تمر فيها الرحلات الجوية بالصحراء، والتي ساهمت بشكل كبير في سياسة شد الحبل بين تجار الصحراء والشركة الاسبانية التي تؤمن الرحلات الجوية بين جزر الكناري والعيون، بغياب استراتيجية واضحة من لدن الجهات المعنية، تأتي في مقدمتها مندوبية السياحة بالعيون التي لم تكلف نفسها عناء إجراء تحقيق في الموضوع ، ما دامت الاختلالات التي تشهدها الرحلات تؤثر بشكل سلبي على السياحة بالمنطقة. مما يتطلب إضافة شركات جديدة تؤمن الرحلات الجوية بالخط المذكور سالفا.