تتساءل فئة عريضة من المواطنين بمدينة العيون، بمن فيهم التجار الصغار وأفراد الجالية، عن سر احتكار شركة وحيدة للخط الجوي التي تؤمن الرحلات من الجزر الكناري إلى مدينة العيون، حيث استغلت غياب المنافسة، لتفرض أثمنة خيالية وغير مستقرة، وذلك حسب مزاج مسؤولي الشركة، إضافة إلى أن المسافرين، خاصة فئة التجار الصغار، يشتكون من غياب أمتعتهم التي لم يتوصلوا بها لأزيد من ثلاثة أشهر، مما جعلهم يحتجون في أكثر من مرة ببهو مطار العيون، وهي الاحتجاجات التي يواجهها ممثلو الشركة الاسبانية بالعيون، بتقديم الوعود، التي لم تزد في الواقع إلا تصعيدا، حيث يتكرر سيناريو عدم وجود الأمتعة خلال كل رحلة. وأشارت مصادرنا إلى أن الرحلات خلال السنوات المنصرمة كانت تسير بشكل عادي، بحيث كانت تؤمنها ثلاث شركات على رأسها الخطوط الملكية المغربية، إلى أن تفاجأ المواطنون في الأشهر الأخيرة باحتكار شركة وحيدة لهذا الخط. وتزامن ذلك مع توقف الخط البحري. وتركزت مطالب التجار الصغار خلال عقدهم اجتماعا مساء يوم الجمعة الماضي بمدينة العيون، على الاستنجاد بوالي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء " الخليل الدخيل " قصد التدخل لدى الجهات المعنية لتمكينهم من حقهم المشروع في التنقل الجوي بين جزر الكناري والعيون في ظروف عادية تخول لهم حق الحصول على أمتعتهم في حينها، مع ضرورة إضافة خط أو خطين آخرين حتى يتمكن المسافرون من أمتعتهم التي أصبحت تشكل لهم عائقا يرخي بظلاله على حركة الرواج التجاري بالمنطقة. وختم التجار المجتمعون مطالبهم بدعوة والي الجهة إلى فتح تحقيق إزاء الاختلالات التي تشهدها الرحلات الجوية بين العيون وجزر الكناري، حيث يشيرون بصراحة الى أنهم محاصرون جويا وبحريا، بحيث أن الخط البحري الذي كانت تعول عليه التجارة في الصحراء قد توقف، لينضاف إليه مشكل الطائرة التي تكون خدماتها في مستوى تطلعات المواطنين خاصة فئة التجار الصغار التي تعتبر الأكثر تضررا. يذكر أن مجموعة من المسافرين قادمين من جزر الكناري عبر رحلة تابعة لشركة اسبانية خاصة، احتجوا ظهر يوم الخميس 07 يوليوز الجاري، بمطار الحسن الأول بالعيون،، بعدما تخلفت الطائرة ذاتها عن حمل أمتعتهم وحقائبهم، مما جعل المسافرين يحتجون ببهو المطار منددين بما وصفوه بتدني الخدمات التي باتت تقدمها الشركة التي تؤمن الرحلات بين جزر الكناري والعيون. وربطت مصادر متطابقة الأجواء غير المستقرة التي تمر فيها الرحلات الجوية بالصحراء والتي ساهمت بشكل كبير في سياسة شد الحبل بين تجار الصحراء والشركة الاسبانية التي تؤمن الرحلات الجوية بين جزر الكناري والعيون، بغياب استراتيجية واضحة من لدن الجهات المعنية، تأتي في مقدمتها مندوبية السياحة بالعيون التي لم تكلف نفسها عناء إجراء تحقيق في الموضوع ، ما دامت الاختلالات التي تشهدها الرحلات تؤثر بشكل سلبي على السياحة بالمنطقة. مما يتطلب إضافة شركات جديدة تؤمن الرحلات الجوية بالخط المذكور سالفا. هكذا إذن يزرع الاتحاد الاشتراكي في تربة الرحامنة وردة الأمل ليَهُبَّ أريجها عبر نسمات النضال اليومي خدمة للأرض والإنسان، ومواجهة سموم ومحارث الوصاية التي أراد البعض أن يفرضها على هذا الإقليم المناضل. وهكذا تم تشكيل الكتابة الإقليمية والتي نالت إجماع المؤتمرين على النحو التالي : الكاتب الإقليمي: معروف عبد الجليل ( استاذ جامعي النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم الحوز) نائب الكاتب الاقليمي: محمد سراحي (أستاذ ومستشار جماعي برأس العين) الأمين : عبد الحكيم عبيدة :أستاذ نائب الامين : المصطفى روماني أستاذ المستشارون : يوسف صالحي( تاجر) - عبد جليل وردوني( مهني) - سعاد العزابي (مجازة مستشارة جماعية) - عبد العزيز حرة (فلاح مستشار جماعي)- أحمد العطري(إطار بوزارة المالية) - عبد اللطيف عرفاوي(إطار في شركة للاتصالات) - مهدي العطري(موظف بوزارة العدل) - منى المستعين( مجازة) - أحمد الموساوي( أستاذ) - زايد أوشليح ( أستاذ) - مروان المستعين (موظف).