نفى الفنان، أحمد عز، أن يكون اعتذاره عن مسلسل «مولانا» بسبب خوفه من جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أنه تراجع عندما علم أن شخصية الشيخ ستكون موجودة في أكثر من عمل درامي خلال رمضان المقبل. وقال عز في مقابلة مع «إيلاف» أن أسرة المسلسل تفهَّمت سبب اعتذاره عن العمل بلا مشاكل، لافتا إلى أنه يشعر بالرضا عن فيلم «الحفلة» الذي يعرض له راهنا. ما صحة الأخبار التي انتشرت حول اعتذارك عن مسلسل «مولانا» بسبب خوفك من جماعة الإخوان المسلمين؟ الخبر غير صحيح، لقد قرأت ما نشر باستغراب شديد خصوصا أنني كنت متحمسا للفكرة عندما قُدمت لي، وتحمسي كان مرتبطا بالنص الأصلي للرواية التي كتبها إبراهيم عيسى، لكنني تراجعت عن تقديم المسلسل بعدما علمت بوجود أكثر من مشروع يتناول شخصية الشيخ في رمضان المقبل، فقررت الإعتذار عن المسلسل وأبلغت أسرة المسلسل بذلك، ولو كنت أخشى جماعة الاخوان المسلمين لما قررت الموافقة على المسلسل من البداية. لكنك لم تخرج لنفيها على الفور؟ لم أهتم كثيرا، لأنني أوضحت سبب اعتذاري عن العمل وتفهَّمته أسرة المسلسل بلا أي مشاكل خصوصا أنني لم أعطِ للشركة المنتجة ردا حاسما من البداية ولم أوقِّع عقودا معهم، والعمل لايزال في مرحلة التحضير، فأنا أرهن دائما موافقتي على أي عمل جديد عند الإنتهاء من كتابته بشكل كامل، وحتى الأن لم ينتهِ السيناريست محمود البزاوي من كتابة حلقاته، وما قرأته من العمل كان لا يتجاوز ال 10 حلقات. هل لديك مشروع درامي جديد لرمضان المقبل؟ حتى الآن لم استقر على أي عمل بشكل نهائي، ولن أتحدث عن تفاصيل أي أعمال جديدة إلا عندما أوقع العقود مع منتجيها، لكن ما يمكن أن أؤكده هو أنني بصدد التحضير لعمل يعيدني إلى الشاشة الصغيرة، لكن هناك العديد من الأمور التي لابد أن تتوافر فيه وحتى لا يقل في مستواه عن مسلسل «الأدهم» الذي قدمته من قبل وحقق نجاحا كبيرا. يقترب فيلم «الحفلة» بالنوعية من «ملاكي اسكندرية» من حيث الإثارة والتشويق، فما سر عودتك لهذه الافلام؟ أحب التنويع في أعمالي، فأنا لم أقدم عملا يشبه الآخر على التوالي، وأعمل على التنويع بين الكوميديا والرومانسية وهو ما التزم به في اختياراتي، و«الحفلة» تيمته مختلفة ومتنوعة ويجمع بين الإثارة والتشويق والحركة، فأنا سعيد بما حققه الفيلم من إيرادات بدور العرض حتى الآن على الرغم من الظروف التي طرح فيها ولم يكن أحد يتوقعها. ينتمي الفيلم للبطولة الجماعية، هل وجدت مشكلة في طريقة وضع الأسماء على شارة العمل، أم أن وضعها في نهاية العمل أزال هذه المشكلة؟ طبيعة السيناريو هي التي تحكم الفيلم، و«الحفلة» عمل جماعي لا يعتمد على نجم واحد، وعادة لا أتحدث في مثل هذه الأمور، أما كتابتها في النهاية فهو أمر خاص بالمخرج والمنتج، وأنا لم اعرف ذلك إلا عندما شاهدت الفيلم في العرض الخاص وهو نفس ما حدث في فيلم «المصلحة» حيث شاهدت إسمي وإسم السقا، ونحن نجلس معًا لمشاهدة الفيلم للمرَّة الأولى. هل تدخلت في ترشيح الأسماء التي شاركتك في بطولة الفيلم؟ من الممكن أن اقدم رأيًا إستشاريًا، لكن الرأي النهائي هو للمنتج والمخرج، وعندما أعمل مع فريق عمل تكون لديّ ثقة كبيرة فيهم، فالمخرج أحمد علاء هو أحد المخرجين المتميزين وواثق في رأيه وأعتقد أن كل ممثل قدم دوره بشكل جيد لذا خرج الفيلم بإشادة نقدية وجماهيرية كبيرة. كيف تعاملت مع الأخبار التي انتشرت عن الخلاف بين فريق العمل؟ اعتدت على مثل هذه الأخبار خصوصًا عندما يكون هناك أكثر من فنان مشارك في العمل، لكن ما لا يدركه مطلقو هذه الشائعات أنني اكثر الأشخاص حرصًا على عدم إثارة أي مشاكل، وفي الوقت نفسه احتفظ بعلاقات طيبة مع أصدقائي، فلم يحدث أن نشأ بيني وبين أي زميل خلاف حاد، وأتمنى أن أبقى كذلك. كيف تحضرت لشخصية شريف التي جسدتها في الفيلم؟ التحدي الاكبر بالنسبة لي أن أقوم بإقناع الجمهور بشخصيتي في الجانب الأكبر من الفيلم، وأن لا أثير الشكوك حولي خصوصًا وأن فكرة الإثارة الموجودة في الفيلم أتحمل جزءًا كبيرًا منها في شخصية «شريف»، ولقد عقدت عدة جلسات عمل مع المخرج أحمد علاء للحديث حول الفيلم والتفاصيل خصوصًا في المشاهد التي يتم كشف الحقيقة فيها. بعض النقاد رأوا أن «الحفلة» هو الأقل في المستوى بين أعمالك السينمائية الثلاثة الأخيرة؟ أحترم النقد الذي يعتمد على تناول أحداث الفيلم، وأتابع ما يكتب عن أعمالي وأحترم هذه الرؤية وأصحابها لكن لا يوجد عمل عليه إجماع من أحد، والملاحظات دائمًا موجودة، وأنا أستفيد منها في الإختيارات القادمة. ماذا عن فيلم «بعد الحزام»؟ هو أحد المشاريع الجديدة التي أشعر بإنجذاب ناحيتها لكنني لم اتخذ قرارًا نهائيًا بشأنه حتى الآن. أراك مترددا نسبيا في اختياراتك؟ ليس ترددًا ولكنني صريح بمعنى أن هناك مشاريع موجودة وقائمة لكنني لا أتحدث عنها إلا عندما أوقع عليها، لأن البداية قد تكون محمسة لكن النهاية لا، وعندما أسال عنها لا أستطيع إنكارها فأنا لا أحب الكذب واعتدت على الصراحة في تعاملاتي.