تعد الفنانة مها أحمد من القليلات بالوسط الفني التي تمتلك خفة ظل كبيرة فهي لا تمثل ذلك بأدوار لكنها طبيعتها في الحياة. البعض توقع وصول مها أحمد الى البطولة السريعة في المجال الكوميدي ومع ذلك لم تحقق ذلك حتى الآن. زيادة وزن مها أحمد جعلها ترشح لأدوار الفتاة التي تتناول كميات كبيرة من الطعام والشراب، لكنها قررت رفض هذه الأدوار. تردد اعتذار مها أحمد عن مسلسل «الزوجة الرابعة» الذي حقق نجاحا ومازال يعرض حتى الآن منذ شهر رمضان، وهو ما أنكرته تماماً. أكدت مها أحمد أنها نادمة على مشاركتها بفيلم ‹شارع الهرم› وترد نجمتنا عن هذه الموضوعات المتنوعة. لماذا لا تؤدين خطوات الريجيم لتخفيف وزنك؟ حاولت كثيرا لكنني لم أفلح، وزوجي الفنان مجدي كامل لا يشجعني على الريجيم ويراني هكذا أفضل. هل ذلك من أجل نوعية الأدوار التي تجسدينها بهذا الوزن على الشاشة؟ لا أتجه الى هذه النوعية من الأدوار الآن لأنني قدمتها كثيرا في بداياتي وحاليا عندما ارشح لدور يعتمد على تناول الطعام بكثرة اعتذر عنه لشعوري بالملل من هذه الأدوار الآن وأبحث عن شخصيات تقدم الكوميديا التلقائية وكوميديا الموقف. لماذا لا تشاركين أعمال زوجك مجدي كامل؟ أحد المنتجين عرض علينا فكرة فيلم ولم يتم وكذلك مسلسل لمجدي وبه دور يصلح لي وأيضاً لم يتم ولا اعرف السبب، بصراحة في نفسي أعمل مع زوجي. ما أسباب رفضك مسلسل ‹الزوجة الرابعة›؟ لم أرفض المسلسل ولكن المنتج وهو من اصدقائنا تحدث إليَّ في مسلسل ‹الزوجة الرابعة› إخراج مجدي الهواري وتأليف أحمد عبدالفتاح وبطولة مصطفى شعبان فانتابتني حالة فرح شديدة وخاصة أن ترشيحي في دور محجبة وهو جديد عليَّ تماماً لأول مرة أظهر في شخصية امرأة محجبة. وماذا حدث بعد ذلك؟ رشحت لمسلسل آخر فاعتذرت عنه لارتبط مع «الزوجة الرابعة» ولكن المنتج والمخرج اختفيا ولم يتحدثا معي رغم أن المخرج قد تحدث معي على هذا العمل بعد كلام المنتج معي، وعلمت من البعض انني اعتذرت وهذا لم يحدث كما قلت. لكنك بعيدة عن التليفزيون منذ مدة ألا تخشين من ذلك على اسمك ومسيرتك الفنية؟ بالنسبة لاسمي فأنا شاركت بفيلم سينمائي مؤخرا حقق إيرادات ضخمة ولهذا أنا متواجدة فنياً وبأعمال ناجحة، أما بالنسبة للدراما التليفزيونية فأحاول ألا أتواجد بها باستمرار لأن مقولة المنتجين ان ممثل السينما لا يجب عليه حرق نفسه فنياً بالتواجد الدائم في المسلسلات لكنني فوجئت في رمضان الأخير بدخول كل نجوم السينما للدراما التليفزيونية، ولذا قررت أن اشارك بالمسلسلات طالما أن الجميع دخل هذا المجال ولا يجب أن أكون الوحيدة التي ترفض الدراما التليفزيونية. خروجك من الأعمال الرمضانية صاحبة المشاهدة الكثيفة ألا تجعلك تركزين عليها أكثر؟ المسلسلات في رمضان اعتبر عرضها سلاح ذو حدين لأن الفنان من الممكن أن يقدم مسلسلاً قوياً لكن وسط الزحام الرمضاني لا يراه أحد، وممكن يعمل عمل بسيط لكنه يراه الجميع بكثافة، ولذا لا أرى أن هناك شكلا ثابتاً لنجاح أو فشل الدراما المعروضة في رمضان. هل يتدخل زوجك مجدي كامل في اختياراتك؟ لا يتدخل على الإطلاق في أعمالي، وأحيانا أطلب منه المشورة في دور يكون محيراً لي أولا استطيع أحسم رأيي تجاهه، ووقتها أثق في رأي مجدي إذا كان بالقبول أو الرفض. أوافقك زوجك على مشاركتك بفيلم ‹شارع الهرم›؟ عندما رشحت لفيلم ‹شارع الهرم› كنت محتارة وطلبت رأيه فوجدته رافضاً له وقال لي ألا أكرر نفسي في أعمال التي تجمع المطرب الشعبي والراقصة لأنني قدمت نماذج منها قبل ذلك ولا يجب أن أكرر نفسي، وأكد لي أنني سأندم على العمل، ووقتها لم يكن لي أعمال أخرى فوافقت وبالفعل لم يعجبني بعد العرض رغم إيراداته الكبيرة. كيف يحقق إيرادات ضخمة ولم يعجبك؟ الناس علقت على افيهاتي بالفيلم لكنني لم أشعر بالسعادة منه، وأبذل مجهود كبر بالفيلم وينسب لآخرين يسند لهم العمل، وأشعر بالظلم، فالمنتج عندما يقدم فيلم شعبي فانه يهتم بالرقص والغناء ولذا معظم مشاهد الفيلم حذفت لوجود أغاني ورقصات كثيرة، ولذا كل الممثلين ظُلموا وأنا في مقدمتهم ولهذا لم أر الفيلم، ولم أحب هذا الفيلم. ما رأيك في النقد الفني هل يفيد الفنان أم لا؟ بالتأكيد النقد الحقيقي والصحيح يفيد الفنان لأنه يوضح أسباب النجاح له فيواصل طريق النجاح، وأيضا يبن أسباب الاخفاق فلا يتعرض له الفنان في المستقبل. قلت النقد الحقيقي هل هناك نقد مزيف غير حقيقي؟ عندما يكتب أحد النقاد عن فيلم لي حول الحذاء الذي ارتديه وملابسي ولا يتناول الدور والأداء ويشير إلى ممثلة زميلة جسدت شخصية طبيبة وكانت لها أدوار إغراء من قبل فيكتب انها خسرت جمهور لابتعادها عن الإغراء ولا يناقش شخصية الطبيبة فهذا نقد مزيف غير حقيقي ويصيب الفنان بالإحباط من النقد ويجعله لا يود قراءة أي نقد.