بعد فك الارتباط بين المجلس البلدي للقنيطرة وشركة الهناء للنقل الحضري على إثر القرار الصادر عن الدورة الاستثنائية الأخيرة، يتساءل أزيد من 800 عامل وعاملة عن المصير الذي ينتظرهم، خصوصا وأن وعود الرباح قد تذهب مع الرياح ، فقد وعد بتشغيل هؤلاء ودمجهم في الشركة الجديدة التي لاتزال تعمل بين الأزقة والدروب في انتظار أن تخلي الشركة القديمة الساحة . صحيح أن شركة الهناء لم تف بالتزاماتها تجاه المواطنين حيث أن أسطولها أصبح متهالكا وتقلص في العديد من الخطوط ، ويعاني المواطنون من الاكتظاظ وتعسفات بعض المراقبين ، لكن كل هذا لا يمنعنا من إثارة الانتباه الى حوالي 800 مستخدم من سائقين ومحصلين ومراقبين وميكانيكيين وموظفين بالإدارة ، جميعهم يتهددهم التشريد كما يتهدد أسرهم التجويع والمصير المجهول لأطفالهم ومن هم تحت كفالتهم ، فهؤلاء العمال وجهوا رسائل ونداء الخلاص الى كل من رئيس الحكومة ووزراء الداخلية والعدل والتشغيل ووالي الجهة والمجلس الوطني لحقوق الانسان وديوان المظالم ، مذكرين بأن المجلس الحالي ومنذ ثلاث سنوات ضيق الخناق على شركة الهناء التي هي مصدر قوتهم اليومي. ويتذكر المواطنون الصراعات التي خاضتها نقابة الاسلاميين ضد شركة النقل الحضري في عهد المجلس السابق، حيث انتقل الصراع الى المحاكم ، وكأن الأمر يتعلق بانتقام مؤجل (ديرها فين تجيك) لكن يبدو أن الضربة ستنزل فوق رؤوس العمال والعاملات الذين لا مطلب لهم سوى الحفاظ على حقهم في العمل حتى لا يعززوا طوابير العاطلين الذين تتزايد أعدادهم يوما بعد يوم ، مع العلم أن هناك شركات لاتزال مصرة على هضم حقوق عمالها مثل شركة الحديد التي شردت مائة أسرة، وقضت على مستقبلها دون رحمة ولا شفقة في دولة يقولون عنها دولة الحق والقانون. [email protected] التحديات الأمنية في مقدمة انشغالات القمة الاستثنائية لدول الساحل والصحراء تحتضن العاصمة التشادية انجامينا يوم 16 فبراير الجاري، دورة استثنائية لمؤتمر رؤساء دول وحكومات مجموعة دول الساحل والصحراء (سين صاد)، حيث شرع الخبراء في بحث القضايا والمشاريع التي تهم إعادة توجيه أهداف هذه المنظمة الإقليمية. ويتضمن جدول أعمال هذا اللقاء، بحث قضايا سياسية وأمينة والمصادقة على إعلان ومخطط عمل المؤتمر. وعلم لدى مصادر رسمية تشادية أن المشاركين في هذا اللقاء سيبحثون أيضا تقارير الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي المقررة يومي 13 و14 من الشهر الجاري بانجامينا، وتلك التي عقدت بالرباط في يونيو الماضي والتي تمحورت نقاشاتها حول إعادة هيكلة هذه المجموعة وإعادة تنظيمها لمواجهة التحديات الجديدة على خلفية الانشغالات الناتجة عن الأزمات الأمنية التي تشهدها منطقة الساحل والصحراء. يذكر أن النقاشات المكثفة التي تمت في اجتماع الرباط قد أسفرت عن إعادة هيكلة المجموعة، التي تأسست سنة 1998 بطرابلس، بالمصادقة على مشروع الاتفاقية المراجع وهو المشروع الذي سيحال يوم السبت القادم على هذا الاجتماع