خلال الأيام الأخيرة، شهدت كل من ولاية الدار البيضاء الكبرى وعمالة مقاطعات آنفا، سلسلة من الاجتماعات، ترمي إلى وضع اللمسات الأخيرة على مشروع اتفاقية تهم إعادة تأهيل وترميم مرافق معلمة «لاكازا بلانكيز». الاجتماعات كانت تضم أساساً والي جهة الدار البيضاء الكبرى ورئيس مجلس المدينة وعامل عمالة آنفا ورئيس مقاطعة سيدي بليوط وممثلي وزارة الشبيبة والرياضة. وقد علمنا أنه وقع الاتفاق على وضع حد للإهمال الذي طال، خلال عقود، هذه المعلمة الرياضية، حيث التزمت وزارة الشبيبة والرياضة بإعادة البريق لهذه المنشأة من خلال إنجاز الدراسات التقنية والفنية الضرورية والعمل على تمويل مشروع إعادة تأهيلها ووضع رهن إشارتها المؤطرين والتقنيين ومختلف الأطر، لتدبيرها رياضياً. وفي هذا الصدد، قال كمال الديساوي رئيس مقاطعة سيدي بليوط، إنه سعيد بتظافر جهود كل من السلطات الحكومية والسلطة المحلية والمنتخبين، من أجل إعادة الاعتبار لهذه المعلمة التاريخية والرياضية، التي من شأن فتحها للساكنة البيضاوية ورياضيي جهة البيضاء الكبرى، أن يمكنهم من بنية تحتية للرياضات الفردية كألعاب القوى، والجمباز والملاكمة والمصارعة وغيرها من الرياضات التي بفعل هذه المنشأة، كان للعاصمة الاقتصادية حضور رياضي وطني وعالمي أيضاً، والتي أعطت للوطن أبطالا من طينة البطلة الأولمبية نوال المتوكل، على سبيل المثل لا الحصر. وأضاف الديساوي: «أنا سعيد كإبن مدرسة المناضل الفقيد مصطفى القرشاوي، أن يُوضَع حد للمتاهات القاضية بخوصصة «لاكازا بلانكيز»، وأن ترجع هذه المنشأة للبيضاويين في إطار سياسات عمومية ومحلية تخدم عموم المواطنين والرياضيين». ومعلوم أن «لاكازا بلانكيز» بفعل موقعها الاستراتيجي وسط مركز المدينة، أسالت لُعاب «الحزب العقاري»، إذ أن المرحوم القرشاوي كرئيس لجماعة عين الذياب سابقاً، في سبعينيات القرن الماضي، تصدى لمحاولات هدمها، حيث قال مقولته الشهيرة «على جثتي» ، بعد أن ارتمى أمام «الطراكسات» والجرافات، مانعاً إياها من أن ترتكب « جُرم الهدم والمحو» في حق هذه المعلمة ذات التاريخ الغني. وتشاء الصدف أنه خلال رئاسة كمال الديساوي، الذي يرأس مقاطعة سيدي بليوط باسم الاتحاد، أن يتم وضع حد لمحاولات خوصصتها، والعمل مع السلطات المحلية ، من أجل «بعث الروح» من جديد في معلمة « لاكازا بلانكيز» وجعل «أوكسجين أشجارها» رهن إشارة أبناء الدارالبيضاء من مختلف الشرائح الاجتماعية. وبخصوص «الموظف الشبح»، فلا يزال التحقيق مستمرا معه بعدما تسرب أن صهره رئيس الغرفة وقع له شيكا للساعات الاضافية ومنحة آخر السنة، مما ترك استياء عميقا لدى مجموعة من الموظفين المواظبين على الحضور والتفاني في عملهم منذ نشأة الغرفة ! وعلمنا أن التحقيق لا يزال مستمرا ، ومن المحتمل ، حسب مصادر مطلعة، أن يطال مصاريف حديثة العهد.