اعترف محمد عبد الرحمان التازي ، على هامش مشاركتة بمهرجان طنجة للفيلم، أنه ابتعد عن السينما لظروف قاهرة دون أن يفصح عنها، بينما ذهب الى الاشتغال بالتلفزيون، الذي حقق به تلك الوتيرة الابداعية والانتاجية التي كان ينهجها في السينما. وعن تعامله مع الممثلين والممثلات الرواد والشباب، اعتبر أن هذا التعامل من هذا النوع يساعد على خلق نوع من الاحتكاك مابين الجيلين، ويساهم في الحد من الهوة التي يمكن أن تقع، والتي يمكن أن تؤثر على الساحة الفنية، داعيا الفنانين الشباب إلى ضرورة الاطلاع على الانتاجات السينمائية السابقة من الأفلام، لأن فنانا بدون ذاكرة سينمائية وفنية، قد تواجهه متاعب في مساره الفني والإبداعي. انسحاب فيلم حميد الزوغي من المسابقة الرسمية سحب المخرج حميد الزوغي فيلمه «بولنوار» من المسابقة الرسمية للفيلم الطويل ، لأسباب قيل بأن لها علاقة بمشاكل تقنية طرأت على النسخة النهائية للفيلم. ويحكي الفيلم أحداث وقعت خلال الفترة الممتدة مابين 1921 إلى غاية 1947 من القرن الماضي، حيث سيعرف سكان قرية «بولنوار» من منطقة خريبكة تغيرا كبيرا في نمط عيشها بعد أن اكتشف المعمر معدن الفوسفاط بالمنطقة وبدأ في استغلاله بمساعدة البدو الموجودين. ومع اتساع وتيرة الإنتاج وتزايد أعداد الساكنة التي حلت بالقرية، بدأت تتغير ملامح القرية الصغيرة ومشاكلها الاجتماعية تزداد بسبب طبيعة العمل الجديد والعلاقة مع العمال الأجانب. مومن السميحي : السينما ليست نوعا من التسلية مومن السميحي، الذي اشتغل بالسينما لأكثر من أربعة عقود، يطل هذه السنة مع الدورة 14 بفيلمه الطويل «طنجاوي»، حيث اعتبر في حديثه عن مستوى السينما المغربية اليوم، أنه بعد خطوة تنظيم الميدان السينمائي وما أفرزه من انتاجات هامة، علينا خوض معركة القيم ولن يتم ذلك إلا بدخولنا كمخرجين ومنتجين ومهنيين ونقاد دار التاريخ السينمائي بمدارسه العالمية ومخرجيه، لأنه وبدون معرفة تاريخ السينما، فإننا سنجهل دائما أن السينما فنا وثقافة، وأنها ليست نوعا من التسلية أو التهريج. وكما سبق أن أشار إلى ذلك، يضيف السميحي، أن الكم كان نتيجة لفترة التنظيم وتوفر الفرص، وعلينا اليوم أن ندخل مرحلة الاعتداد بالمستوى الجمالي والفكري للإنتاج الثقافي المغربي. أما عن السينما التي يخرج، قال: ثلاثية طنجة تتكون من أفلام «العايل» 2005، و«الخطيف» 2008، و«الطنجاوي» 2012، وتتطرق للمغرب المستقبل، وذلك بعدما أخرجت شريط «44 أسطورة الليل» الذي تناول موضوع المغرب خلال فترة الاستعمار. حكيم بلعباس في «محاولة فاشلة لتعريف الحب» يواصل المخرج حكيم بلعباس في فيلمه الجديد «محاولة فاشلة لتعريف الحب» تطوير مشروع سينمائي متفرد قوامه كتابة سينمائية مفتوحة تستشكل العلاقة بين السينما والواقع. يكرس بلعباس عبر تجاربه الأخيرة، وخصوصا في هذا الفيلم الذي يشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، رؤية إخراجية تنتصر لنظرية نهاية الأجناس حيث يتلاعب بالحدود بين ما هو متخيل يقترح واقعا مبتكرا وما هو وثائقي يحقق أعلى درجات الوفاء للواقع تصويرا. في البدء كانت الأسطورة .. أسطورة إملشيل ودموع الحبيبين الخائبين التي حفرت بحيرتين تخلدان اسميهما «إيسلي» و«تيسليت»... وفي البدء كان انشغال وجودي عميق لدى حكيم بلعباس بمساءلة الحب، ذلك الكائن الغريب الذي يتناسل في الذوات البشرية منذ بدء الخليقة? ليصنع سعادة البعض وتعاسة الكثيرين. هي رحلة الى الأسطورة، عودة الى فضاء خام، اسراء الى عالم مائي، بل هي «حج» - كما يسميه بلعباس نفسه - المبدع الذي يثق في حدسه كما يجدر بمريد صوفي على درب الحقيقة? فيرحل بعدة قليلة لتلقي ضوء العالم .. عاريا من الأوهام والقناعات السريعة.