وتطرق الفريق الاشتراكي إلى إشكالية اشتداد معاناة السكان في العديد من المناطق بسبب الثلوج، حيث أوضح المختار راشدي في سؤال موجه إلى الحكومة إن معاناة السكان ازدادت في العديد من المناطق التي عرفت تساقطات ثلجية مهمة وتردي في الأحوال الطقسية في الأيام الأخيرة من العزلة بسبب انقطاع مجموعة من الطرق والمسالك، وقد سبق, يضيف المختار راشدي, أن الفريق الاشتراكي أكد في أكثر من مناسبة على ضرورة المعالجة الشاملة والاستباقية لذلك قبل أن تصير هذه الأوضاع أشد مأساوية من جراء هذه الظروف المناخية الصعبة والمعتادة وهشاشة المناطق الجبلية، وخاصة بالأطلس ومحدودية التدخلات وموسميتها. ويوضح راشدي أنه بدل مراعاة هذه الوضعية الدقيقة، فإنه يتم استغلالها بانهاك هؤلاء السكان المعزولين والضعفاء بإرغامهم على حمل زيادات غير قانونية وكبيرة في أسعار المواد الأساسية، خاصة منها الغذائية كما تتم محاصرتهم بالمضاربات بإلهاب أسعار حطب التدفئة بعد تشديد المندوبية السامية للمياه والغابات صرامتها اتجاه السكان الضعفاء الذين يلجأون إلى الحطب المحدود، كما يشكو السكان من هذه العزلة في الجبال من صعوبة وصول آليات إزاحة الثلوج إليها والقيام بالتجهيزات والاصلاحات الضرورية. وأكد وزير الداخلية أن البرنامج الاستعجالي لمساعدة ساكنة العالم القروي يطبق منذ حادثة انفكو سنة 2007. وشدد على أن الحكومة تقوم في كل موسم شتاء بإعداد لجان تتبع, حيث قامت هذه السنة بالإجراءات الاستعجالية لأكثر من 1030 دوارا ب 22 اقليما. المختار راشدي في تعقيبه ذكر بحديث وزير التجهيز والنقل الذي تكلم عن التنمية بالعالم القروي والتأهيل الترابي، مشيرا إلى أن البرامج الموسمية لا يمكن أن تحل مشاكل التهميش في العالم القروي والمناطق الحدودية وطرح مشكل التأهيل الترابي كنموذج إقليمجرادة، حيث يقول البرلماني الاتحادي أن المسالك غير موجودة وغياب الكهرباء والماء الشروب في حين نجد الرخام في شوارع بعض المدن.