أعلن الملياردير الأمريكي بيل غيتس أن أولويته هي القضاء على الأمراض كشلل الأطفال والملاريا قبل مماته، وهو يستثمر ثروته في مساعدة الناس الأكثر فقرا، وأكد أنه لا يبالي بترك بصمة له في التاريخ، قائلاً «لا أحتاج إلى أن يتذكرني الناس». وأضاف بيل غيتس - 57 عاما الذي يملك ثورة قدرتها مجلة «فوربس» ب 66 مليار دولار، أن الأشخاص المعرضين لمخاطر شلل الأطفال لا يعرفون شيئا عني، فهم يكافحون من أجل البقاء يوميا. ويصب الملياردير، الذي يعد ثاني أثرياء العالم بعد المكسيكي كارلوس سليم، اهتمامه كله على مؤسسته «بيل وميليندا غيتس» التي تسعى إلى القضاء على أمراض كشلل الأطفال والملاريا. وتابع بيل غيتس «قررنا أنا وزوجتي أن تستخدم مؤسستنا الأموال كلها حتى عشرين سنة تقريبا بعد وفاتنا». وهو يدعو منذ سنوات عدة أغنى أثرياء العالم إلى التبرع بجزء كبير من ثرواتهم للأعمال الخيرية. وأضاف بيل غيتس «أريد القضاء كليا قبل وفاتي على شلل الأطفال، والملاريا، مع أن ذلك يتطلب بلا شك جهودا طويلة الأمد». وأشار إلى أن الاستثمارات التي تقوم بها مؤسسته أكثر فعالية من المساعدات التي قدمتها الدول الغنية إلى البلدان الفقيرة على مدى سنوات. وأكد بيل غيتس أن «تلك الهبات هدفت في غالبيتها إلى شراء صداقة البلدان الفقيرة، وهي لم تكن مساعدات حقيقية»، في إشارة إلى حقبة الحرب الباردة التي حاولت الكتلتان الشرقية والغربية خلالها توسيع رقعة نفوذهما إلى إفريقيا وغيرها من البلدان.