قرر كل من نور الدين الصايل، مدير المركز السينمائي المغربي ومصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، تنظيم أيام دراسية حول السينما والمقاومة، خلال الأشهر القادمة وتفعيلا لاتفاقية شراكة سبق أن تم توقيعها. ويأتي هذا القرار، على هامش فعاليات الدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة بحضور العديد من السينمائيين والمهنيين والمنتجين وأصحاب القاعات والممثلين، حيث أشار نور الدين الصايل في بداية اللقاء، إلى أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، لها مجموعة من الملاحظات والمؤاخذات حول موضوع السينما وعلاقتها بالمقاومة بالمغرب. ووصف الصايل هذه المؤاخذات في ضعف تناول السينما المغربية لموضوعات المقاومة، وحتى إن تناولتها تبقى ذات تناول سهل لا يخدم عمق المقاومة وإنجازاتها التاريخية. مؤكدا أنه إحصائيا وإجماليا هناك ضعف في هذا المجال من طرف العائلة السينمائية. من جهته قدم مصطفى الكثيري، جردا واسعا وشاملا للعمليات التي قامت بها المندوبية السامية بخصوص استرجاع كم هائل من الوثائق التاريخية التي تؤرخ لمحطات من المقاومة المغربية بكل من فرنسا وإسبانيا وهولندا وروسيا الفيدرالية، مشيرا إلى أن هذا الورش يعد من أهم الملفات التي تهتم بها المندوبية، وذلك لما له من تداعيات إيجابية تجاه الذاكرة الوطنية. وشدد الكثيري على أنه من خلال هذا اللقاء، نريد إبراز حاجة لهذه الذاكرة الوطنية وتناول محطاتها المشرقة والمشرفة من خلال السينما. وأوضح أن المندوبية السامية تسعى من خلال هذه الوقفة رفقة السينمائيين والمهنيين بالقطاع إلى إشراكهم في مجال المقاومة الوطنية، لكي يواكبوا المؤشرات الايجابية التي تحققت على مستوى الكتابة والتحقيق التاريخي الذي يرافق فيه المندوبية العديد من الكليات والمعاهد الجامعية. ليخلص اللقاء إلى تشكيل هيئة تنسيقية لتحضير لهذه الأيام الدراسية حول موضوع السينما والمقاومة. وتشكلت هذه الهيئة التنسيقية من المخرجين إدريس المريني وحسن بن جلون، الناقد السينمائي محمد باكريم، بالإضافة إلى ممثل عن المركز السينمائي المغربي واتحاد كتاب المغرب والمندوبية السامية للمقاومين وأعضاء جيش التحرير واللجنة العلمية للمؤرخين والجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب والمكتبة الوطنية بالرباط.