«احترس من الديباناج » .. عبارة بات يرددها كل من يرتاد مدينة الفنيدق، خوفا من جر سيارته الى المحجز البلدي ، نظرا لما أصبحت تعرفه هذه المدينة من انتشار علامات ممنوع الوقوف بأزقتها و شارعها الرئيسي، الشيء الذي اصبح يؤرق مستعملي الطريق بهذه المدينة، خاصة مع عدم وجود مرابد عمومية كافية و صالحة للاستعمال، إذ أنها لا تتوفر الا على مربد عشوائي بمدخل المدينة و مثله بخارجها، و هما عبارة عن بقعة ارضية غير معبدة تتخللها حفر ، خاصة في الايام الممطرة، مما يعرض سيارات المواطنين الى بعض الاعطاب! هذه الحالة تغضب زائري مدينة الفنيدق الذين عبر أغلب من جرت سياراتهم من ازقة و شارع المدينة، عن نيتهم في عدم زيارة المدينة من جديد ، كما عبروا للجريدة، عن تذمرهم من عملية تثبيت اشارات ممنوع الوقوف في الازقة و الشوارع بشكل عشوائى ، مما يضرب السياحة بهذه المدينة والتي تقتات من «تهريب السلع» من الجارة اسبانيا ، عن طريق سبتةالمحتلة، الشيء الذي يغري قاطني المدن الداخلية بزيارة هذه المدينة الشمالية . فكان أحرى بسلطات المدينة ان تتكيف مع هذا الوضع السياحي للمدينة ، يقول بعض المحتجين ، بتخصيص مرابد عمومية كتلك التي انجزت بمحاذاة شواطئ المدينة ، وان لا تزرع اشارات ممنوع الوقوف كالفطر بكل الازقة حتى تلك التي لا تعرف اكتظاظا او سيولة كثيرة، و ان تتكيف كذلك مع فترات السنة ،و ذلك بمنع الوقوف في فترات الذروة بالمدينة كموسم الصيف الذي يعرف توافد المهاجرين المغاربة عبر سبتةالمحتلة و السماح بالوقوف في الفترات التي تعرف المدينة إقبالا كبيرا، و ان لا تسخر سيارة ديباناج بعينها لتكون المستفيد الوحيد من جر سيارات المواطنين إلى المحجز البلدي! هذا و تجدر الاشارة إلى أن سيارة الديباناج المعنية لا تعير اهتماما الى السيارات العادية المركونة بجانب مفوضية الامن بالمدينة ، رغم أنها هي الاخرى تعرف تواجد علامات ممنوع الوقوف و الرصيف المصبوغ بالأحمر و الابيض ، مما يثير استفهام المواطنين خاصة و ان هذه الازقة توجد بمحاذاة سوق المدينة الذي يعرف اكتظاظا كبيرا و منبهات السيارات لا تتوقف! فهل تصل الرسالة إلى الجهات المعنية؟!