أُرغم مواطن يقطن بحي حدائق النسيم مقاطعة الحي الحسني، على أداء مبلغ 1500 درهم لسيارة الديباناج جرّت سيارته (دايو) من شارع مكة بعين الشق يوم 19 أكتوبر 2010 ليلا بعدما زاغت إلى جانب الطريق ووقعت في حفرة نتيجة بعض الأشغال التي يعرفها شارع مكة، وذلك بأمر من الشرطة، بعد أن تركها صاحبها بالطريق وذهب للبحث عن ديباناج، لكن تأخره جعل شرطة المرور تأمر بنقلها إلى محجز الحي الحسني، «لكي لا تتسبب في وقوع حوادث قد تكون خطيرة». ورغم أن صاحب السيارة تركها بالمحجز لمدة 4 أيام لإتمام مسطرة قانونية مع مصالح شرطة حوادث السير بمنطقة عين الشق، فإن واجب مكوثها لم يتعد 100 درهم، في حين كانت دهشته كبيرة حين طُلب منه أداء مبلغ 2000 درهم كواجب للديباناج! لم يستوعب المواطن الأمر ، لكنه حين تكرر مرارا تيقن أن موظف المحجز جاد في كلامه. ولكي يزيل هذا الأخير أي لبس عنه سلم صاحب السيارة هاتف المسؤول عن الديباناج الذي أكد على ضرورة أداء المبلغ، وبعد كثرة الاستفسارات من طرف صاحب السيارة وظروف هذه الحادثة، تنازل «مول الديباناج» عن 500 درهم ، حينها رد الموظف متعجبا أن صاحب الديباناج لم يسبق له أن تنازل عن أي سنتيم وقدم دليلا من نسخ الإيصالات، حيث هناك من أدى قبله مبلغ 2500 درهم عن سيارة نقل البضائع «سطافيط»! وفي اتصال مع صاحب الرقم الهاتفي الذي سلمه الموظف، أكد المتحدث عبر الهاتف للجريدة، أنه فعلا يجب دفع مبلغ 2000 درهم لأن الديباناج «جر السيارة التي كانت على وشك السقوط في الحفرة، وأن ذلك تطلب مجهودا كبيرا، زيادة على أن تلك العملية تمت ليلا ، وهي عوامل كانت سببا في ارتفاع هذه التسعيرة، وأنه مراعاة لظروف صاحب السيارة فقد تنازل له عن 500 درهم ولا يمكنه أن يتنازل أكثر من ذلك» ! كل من سمع بهذه الحكاية إلا واندهش لهذا المبلغ، فهناك من أعطى أمثلة على مسافات كبيرة قطعها الديباناج من مدينة لأخرى ولم يصل المبلغ المطلوب والمدفوع ثلث هذا القدر، وتساءل العديد من أصحاب السيارات وسيارات الأجرة الذين علموا بهذا الموضوع، عن سبب تعامل الجهات المعنية مع هذا «الديباناج»، علما بأنه لا يُسمح بخروج أي سيارة من المحجز دون أداء الواجب «الخيالي» ؟! وقد أكد صاحب السيارة في حديثه للجريدة، أنه يحتفظ بحقه في مقاضاة «مول الديباناج» لمعرفة أسباب هذا الارتفاع في تكلفة جر السيارة من مسافات محددة داخل المدينة!