بإشراف جلالة الملك محمد السادس يوم الثلاثاء على تدشين الشطر الأول من مشروع إعادة إسكان قاطني دور الصفيح بالمدينة الجديدة زناتة بالجماعة الحضرية لعين حرودة (عمالة المحمدية)، يكون جلالته قد أعطى دفعة قوية لبرنامج «مدن بدون صفيح». ويندرج هذا الشطر ، الذي هم إنجاز 4079 وحدة سكنية (2569 سكنا اجتماعيا) على مساحة 34 هكتارا بتكلفة إجمالية قدرها1.4 مليار درهم ، في إطار برنامج «مدن بلا صفيح»، الذي يعد أحد المحاور الاستراتيجية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تشمل مجالات تدخلها، على الخصوص، محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي. ويعكس مشروع إعادة إسكان قاطني دور الصفيح بالمدينة الجديدة زناتة، الذي أعطى جلالة الملك انطلاقته في 24 أبريل 2010 ، الرعاية الموصولة التي يحيط بها جلالته الفئات الاجتماعية المعوزة عبر تمكينها من الولوج لسكن لائق بشروط تفضيلية ومن إطار ملائم للعيش. ويتعلق الأمر بمشروع للسكن الاقتصادي والاجتماعي من شأنه أن يساهم في مجهودات السلطات العمومية في مجال بناء السكن لفائدة قاطني أحياء الصفيح والأسر ذات الدخل المحدود، ومحاربة جميع أشكال الهشاشة في هذا المجال. كما أنه يعزز برنامج المدن الجديدة الذي يهدف إلى دعم دينامية التنمية الترابية والتحكم في العمران حول الحواضر الكبرى بالمملكة، وإعادة التوازنات المجالية وضبط الوعاء العقاري، وامتصاص العجز الحاصل في مجالات السكن والتجهيز وفضاءات الأنشطة . ويهم المشروع المندمج لإعادة إسكان قاطني دور الصفيح بالمدينة الجديدة زناتة، الذي سينفذ على ثلاث مراحل بمبلغ إجمالي يصل إلى 3.3 مليار درهم - عند الانتهاء من الأشغال- إنجاز 10 آلاف سكن منها 7 آلاف ذات طابع اجتماعي. وهكذا فإن الشطر الأول يعرف معدل إنجاز جد متقدم على اعتبار أنه سيتم تسليم 2040 سكنا اجتماعيا في 2013 و 529 وحدة في 2014. ويهم الشطر الثاني 3121 سكنا بغلاف مالي قدره مليار درهم، فيما يهم الشطر الثالث إنجاز 2800 وحدة سكنية بمبلغ مالي يصل إلى 900 مليون درهم. ويشمل الشطر الأول من مشروع إعادة إسكان قاطني دور الصفيح بالمدينة الجديدة زناتة، الذي أشرف جلالة الملك على تدشينه، بناء مؤسسة مدرسية وملعب متعدد الرياضات ومركز صحي ومسجد، فضلا عن تهيئة فضاءات خضراء. وبهذه المناسبة، سلم جلالة الملك مفاتيح الشقق السكنية وشهادات الملكية لعشرة من قاطني دور الصفيح بدواري غزوان وكريستال، إيذانا ببدء تسلم المستفيدين من الشطر الأول مساكنهم قبل أن يقوم جلالته بزيارة شقة نموذجية.