أحيت الكتابة الاقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالقنيطرة، الذكرى الاربعينية للفقيدة المناضلة الحزبية والنقابية رشيدة بوهوشي ،وذلك يوم 30 نونبر 2012 ، حضرها عدد كبير من المناضلين والمناضلات على رأسهم امينة أوشلح عضوة المكتب السياسي وأفراد عائلتها وأصدقاؤها وصديقاتها وعدد من زملائها وزميلاتها في الثانوية التأهيلية عبد المالك السعدي التي قضت بها فترة طويلة في تربية الاجيال الصاعدة؛ بعد قراءة الفاتحة ترحما على روح الفقيدة عبر البشير الجابري الكاتب الاقليمي عن تأثره العميق والبالغ لفقدان مناضلة اتحادية أعطت الكثير بكل معاني الصدق والالتزام .... واستعرض من جهته بوبكر لركو الكاتب الجهوي للحزب، مسار الفقيدة النضالي مركزا على تواجدها في كل المحطات الحزبية والنقابية، تواجد مادي ومعنوي بكل نكران للذات وإخلاص وانضباط للقرارات المتخذة نقابيا وحزبيا، وتفانيها في عملها، وكل ذلك بأحاسيس جريحة من لوعة الفراق وبعيون دامعة ختم كلمته مترحما على روحها الطاهرة....؛ و توالت كلمات التكريم والتأبين في آن واحد في رشيدة الفقيدة او الرشيدة كما وصفها رفيق الدرب عبد الله الخضير الكاتب المحلي السابق للكونفدرالية فالفدرالية الديمقراطية للشغل، الرشيدة التي سجلت مكانتها داخل النقابة إذ كان مسارها مسارا حافلا بتواجدها الدائم في الوقفات النضالية، والتي كانت الرشيدة الحاملة لمشعل الحرية والحق في الحياة الكريمة..... ، كما لم يستثن القطاع النسائي نفسه من هذا التأبين ليدلي بشهادة في حق امرأة آمنت بقضية المرأة ودافعت عن المناصفة، وساهمت في تكوين القطاع النسائي بالمدينة بعد اتخاذ الحزب لقرار تنظيم القطاع بعد ندوة 1992 كما عبرت عنه صديقتها ورفيقتها في الفصل والعمل والنقابة والحزب عائشة الزكري التي لم تستوعب بعد فراق الفقيدة.....؛ وكعائلة اتحادية واحدة تحملت أخوات ورفيقات الفقيدة عناء التنقل للحضور في هذه الذكرى، إذ عبرت امينة أوشلح باسم المكتب السياسي عن حزنها لفقدان رشيدة وواست الحاجة مباركة والدة الفقيدة وباقي افراد العائلة وأبلغتها تعازي المكتب السياسي في شخص الكاتب الاول السابق عبد الواحد الراضي الذي يعرفها منذ نعومة اظافرها لتخلص الى ان الحزب فقد مناضلة من العيار الثقيل ذات التجربة الحزبية والنقابية الناضجة والزاخرة بالعطاء ...... وأنه اذا كانت المنية قد غيبت المناضلات، فإن استحضار محطات نضالهن وصمودهن بكل ما أوتين من قوة وقدرات ومؤهلات سيحملنا التاريخ مسؤولية الاحتفاظ بهن كذاكرة جماعية للحزب تلك كانت عبارات جياشة ونبيلة من حسناء ابو زيد المناضلة والبرلمانية الاتحادية التي أبت إلا ان تساهم في هذه الذكرى باسم الكتابة الوطنية للنساء...؛ وباسم زميلاتها وزملائها في المؤسسة التي اشتغلت بها، أكد رفيقها في درب النضال والتربية المعطي الشرفي إخلاصها وتفانيها اللذين جعلاها محط تقدير وإعجاب من طرف كل الضمائر الحية، والتي اعتبرها ميزة إنسانية جعلتها تنسج علاقات وصداقات يصعب نسيانها ....؛ واعتبر علي غنان عضو الكتابة الجهوية هذه اللحظة بالنوعية والخالدة، خاصة وأنها جمعت بين قدماء المناضلين والمناضلات إن في النقابة أو الحزب رغم اختلاف مآل البعض منهم ...؛ وتلا عبد الكبير الشناوي مرثية الاستاذ عبد الرحيم المؤدن والتي سبق للجريدة ان نشرتها لتختتم الذكرى بكلمة العائلة التي تقدم بها خالها الاستاذ العربي الباعمراني الذي اعتبر هذا التواجد النضالي للفقيدة مرتبطا بواحد من رجالات هذا الوطن المخلصين والغيورين عن مصيره، رجل احتضن الفقيدة تحت غطاء التحرر، إنه الاب والمربي والمقاوم الحاج اليزيد بوهوشي الذي طبع شخصيته الملتزمة والمتواضعة على ذاكرة بناته وأبنائه ومنهم بالطبع الرشيدة.... هكذا اجتمع الاهل والأصدقاء والصديقات والمناضلون والمناضلات ليقولوا للفقيدة : إن غيبتك الموت فإنك في أذهاننا حية وسنظل مخلصين لماضينا المشترك اوفياء لذكرياتنا المشتركة في أدق تفاصيلها، وإنا لله وإنا اليه راجعون.