شهدت محكمة الاستئناف بوجدة صباح أمس الاثنين، إنزالا أمنيا صاحب الوقفة الاحتجاجية الصاخبة التي نظمها كتاب الضبط، تزامنا مع حضور وزير العدل والحريات مصطفى الرميد إلى المحكمة المذكورة في إطار زيارته إلى الدائرة القضائية لمحكمة الاستئناف. وبحسب ما أفاد به عبد الرحمان السحمودي عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للعدل، العضو في الفدرالية الديموقراطية للشغل، فقد تعرض المحتجون لمضايقات من قبل عناصر الأمن ، حيث أصيب في هذا التدخل كاتب الفرع وعضو المكتب الوطني عبد الرحمان السحمودي وعبد الوهاب القلعي عضو المكتب المحلي بوجدة. كما تمت مصادرة لافتتهم ومحاصرتهم داخل بهو المحكمة لمنعهم من مواصلة وقفتهم الاحتجاجية، التي تدخل في إطار البرنامج النضالي للنقابة الوطنية للعدل، احتجاجا على القرارات التي وصفت باللامسؤولة لوزير العدل والحريات، ومنها قراره غير المسبوق القاضي بمقاطعة وسد باب الحوار في وجه النقابة الديمقراطية للعدل، وإعفاء رئيس مصلحة كتابة الضبط بالقصر الكبير وإقصاء الكاتب الوطني للنقابة عبد الصادق السعيدي من المشاركة في برنامج «مباشرة معكم» بالقناة الثانية. إلى ذلك عرف الباب الرئيسي لمحكمة الاستئناف، توافد عشرات المتقاضين الذين استغل بعضهم حضور وزير العدل لعرض مشاكلهم مع القضاء، كما لوحظ بكاء وإغماء إحدى السيدات بعدما أنهت محادثتها مع الوزير الذي رد عليها بأنه ليس لديه الحق في التدخل في قرارات القضاء.