شكل موضوع « احترام الحياة الخاصة أثناء المساطر القضائية»، محور محاضرة ألقاها محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، مؤخرا أمام أطر ومستخدمي الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري. وقد أحاط الصبار بمختلف الجوانب المرتبطة بالموضوع، خاصة الترسانة القانونية المؤطرة لهذا المجال، وخاصة الإطار القانوني المنظم لاحترام الحياة الخاصة وقرينة البراءة، مشيرا إلى أن احترام الحق في الصورة هو متمم لحماية الحياة الخاصة، كما هي محددة في القانون وخاصة القانون الجنائي، وكذا الدستور والاتفاقيات الدولية التي ينخرط فيها المغرب. كما طرح الإشكاليات القانونية والأخلاقية الناتجة عن معالجة القضايا المعروضة للتحقيق من طرف وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية البصرية، والتي عادة ما تبث على سبيل المثال صور المتهمين قبل النطق بأحكام نهائية في حقهم ،أو لا تحمي بشكل كاف هويتهم خلال البرامج التي يكون موضوعها عادة إعادة تمثيل الجرائم المرتكبة، خصوصا عندما يكون القاصرون طرفا فيها، مما يثير الإشكال حول العلاقة بين «حسن نية» الصحافي وقرينة البراءة. وخلال النقاش الذي أعقب المحاضرة، ذكر الصبار بالمجهودات التي تبذلها هيأته ومختلف الهيئات العمومية والجمعوية الأخرى التي ساهمت في صياغة نصوص مرجعية تؤطر هذه المجال الخاص في منظومة حقوق الإنسان بالمغرب.