بعد سلسلة التوترات والاضطرابات التي عاشتها موانئ مختلف المدن والجهات المغربية بدءا من ميناء العيون ،اكادير، اسفي ، الدارالبيضاء إلى الحسيمةوالناظور خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب تكرار الوقفات الاحتجاجية وخوض نضالات وإضرابات واعتصامات من طرف أرباب وعمال مراكب الصيد البحري، والتي شلت الحركة بهذه الموانئ لفترات متفاوتة ،تمكنت بعضها من الوصول إلى بعض الحلول المتوافق عليها والملبية لبعض المطالب الآنية والنسبية من ملفاتهم المطلبية التي ما زالت معروضة على أنظار المسؤولين عن إدارة وزارة الفلاحة والصيد البحري وعن ممثليها في الأقاليم والجهات وعلى مدراء الصيد البحري بالموانئ المذكورة. وبهذه المناسبة علمنا أن مديرة الصيد البحري السيدة الدريوش قد أسندت لها الكتابة العامة لوزارة الفلاحة والصيد البحري، هذا التغيير الذي حصل في هيكلة الوزارة جعل كل أرباب وعمال مراكب الصيد ينتظرون من الكاتبة العامة الجديدة انكبابها على التعجيل بإيجاد الحلول الملائمة والمناسبة للملفات المطلبية الخاصة بهذه الشريحة من الشغيلة البحرية التي تعد بعشرات الآلاف . وقد عبر أرباب وعمال الصيد البحري وتنظيماتهم المهنية والجمعوية عن ارتياحهم لتعيين السيدة الدريوش على رأس الكتابة العامة لتمكنها واطلاعها الواسع على قضايا وملفات الصيد البحري. وقبل ذلك، عادت الحياة إلى ميناء بني انصار بعد إنهاء البرنامج النضالي الذي خاضه أرباب وعمال مراكب الصيد البحري إثر الاتفاق الذي حصل بين هؤلاء والأطراف المتدخلة بمساعي عامل إقليمالناظور. وموازاة مع هذا ، انتعشت أسواق السمك بمختلف أنحاء الإقليم بتوفرها على كميات مهمة من المنتوج البحري الطري الذي كانت الساكنة قد افتقدته إثر إضراب واعتصام خاضه أرباب وعمال المراكب لمدة 28 يوما. وفي تصريح خص به « الاتحاد الاشتراكي» أكد البرلماني محمد ابركان أن وحدة وإيمان أرباب وعمال مراكب الصيد البحري بعدالة قضيتهم التي ناضلوا من أجلها واعتصموا بسببها ، بدأت اليوم تعطي نتائج ايجابية ليس لهؤلاء فقط ، بل عادت بالخير على مردودية مداخيل صندوق الدولة الذي بدأ يستخلص أرقاما مالية مهمة مقارنة مع المرحلة السابقة، والتي تم الإجهاز فيها على مداخيل مهمة من طرف جهة فضلت خدمة مصالحها الشخصية على المصلحة العامة، موضحا أن الأمور تسير سيرها العادي متى تم احترام الالتزامات المتفق بشأنها ،يؤكد البرلماني محمد ابركان .