عبرت السلطات المغربية عن استعدادها لترحيل أبناء الجالية المغربية المقيمة في بالعاصمة المالية باماكو وفي عدد المدن شمالها وجنوبها، إذا ما فرض الوضع الأمني ذلك. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي «إن الخارجية والتعاون تتابع عن كثب أوضاع أبناء الجالية من خلال خليتي يقظة تم إحداثهما بكل من الرباط وباماكو لتتبع مستجدات الوضع الامني». ومن جهته قال مصدر ديبلوماسي ل«الاتحاد الاشتراكي»، إن المغرب وضع مخططا لترحيل أبناء الجالية، مشيرا إلى أن تنفيذه ستفرضه بالأساس درجة الخطر المحذقة بأمن المواطنين المغاربة بمالي. وفي هذا الصدد قال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريح ل«الاتحاد الاشتراكي» إنه لم يسجل إلى حدود اليوم توصل المصالح الديبلوماسية بمالي بطلب إجلاء من الجالية المغربية المقيمة في هذا البلد صوب المغرب، وأضاف أن عند أي «مستجد سيتم اتخاذ القرار المناسب». هذا بالرغم من كون أن عددا من المواطنين المغاربة قد أعربوا للسفير المغربي في باماكو حسن الناصري، خلال لقاء إخباري خصص لاطلاعهم على آخر التطورات التي يشهدها الوضع في هذا البلد والإجراءات المتخذة على مستوى السفارة بتنسيق مع القطاعات المعنية، عن قلقهم حيال الأحداث التي تهز حاليا مالي كما كان قدموا اقتراحات تتوخى تسهيل التواصل بينهم من جهة، ومع السفارة من جهة أخرى. وتعيش بالديار المالية جالية مغربية يقارب عددها حوالي 272 فردا مسجلين لدى المصالح القنصلية بالسفارة بباماكو، وذلك وفق آخر إحصائيات الخارجية المغربية في أبريل الماضي، أكثر من نصفهم نساء ينشطون خاصة في قطاعات البنوك والاتصالات والفندقة. يذكر، أنه قد سبق لسفير المغرب في بماكو الاثنين الماضي قد دعا أفراد الجالية المغربية إلى التحلي بمزيد من اليقظة، وإلى الالتزام بالتدابير المتخذة من قبل السلطات المالية، خاصة في حالة الطوارئ. وللإشارة، فإن الجالية المغربية في مالي سبق وعاشت حالة من الاستنفار في وقت سابق السنة الماضية جراء الانقلاب العسكري في هذا البلد الافريقي، غير أن لم يسجل أي حادث يهم المغاربة، باستثناء حالة الوفاة التي أشارت إليها الصحافة الامريكية بعد مصرع ثلاث مغربيات في حادث سير، كن رفقة ثلاثة جنود أمريكيين من رتب رفيعة إثر انزلاق سيارتهم رباعية الدفع وسقوطها في نهر النيجر شمال مالي.