قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إن السلطات المغربية سمحت للقوات الجوية الفرنسية باستخدام مجالها الجوي للوصول إلى مالي. وأكد هولاند، اليوم الثلاثاء، أثناء زيارته للإمارات العربية المتحدة، أن بلاده لا تنوي البقاء في مالي، وأنها ستسحب قواتها بمجرد عودة الاستقرار والأمان للبلاد، في وقت يجري فيه الحديث عن مزيد من التعزيزات ستصل تدريجيا إلى العاصمة باماكو. وقال الرئيس الفرنسي-خلال مؤتمر صحافي في دبي- "لا نية لدى فرنسا بالبقاء في مالي، لكن في المقابل لدينا هدف هو أن يكون هناك عند مغادرتنا أمن وسلطات شرعية وعملية انتخابية، وأن لا يكون هناك إرهابيون يهددون" وحدة البلاد. وكانت الغارات الجوية الفرنسية التي بدأت نهاية الأسبوع الماضي لدعم القوات المالية على الأرض قد استهدفت بدءا المقاتلين الإسلاميين بمدينة كونا وسط البلاد، وامتدت لاحقا إلى مدن أخرى تقع تحت سيطرتهم في شمال مالي من بينها غاو. وإضافة إلى المغرب، قال هولاند إن الرئيس الجزائري بوتفليقة سمح بدوره للطائرات الفرنسية عبور المجال الجوي لبلاده. وكان الملك محمد السادس٬ قد تلقى أمس الإثنين٬ اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ٬ حيث تشاورا حول الوضع في مالي لاسيما بعد التطورات الأخيرة المسجلة في هذا البلد الشقيق،وفق ما ذكره بلاغ للبلاط الملكي. وفي سياق متصل أعلن سفير المغرب في بماكو حسن الناصري عن تشكيل خلية أزمة للسهر على تتبع الوضع وعلى أمن المواطنين المغاربة بمالي. وجاء إعلان الدبلوماسي المغربي عن هذه الخلية خلال لقاء إخباري نظمته مساء الاثنين سفارة المملكة لاطلاع أفراد الجالية المغربية المقيمة في مالي على آخر التطورات التي يشهدها الوضع في هذا البلد والإجراءات المتخذة على مستوى السفارة بتنسيق مع القطاعات المعنية. وتم خلال هذا الاجتماع طمأنة أفراد الجالية المغربية ودعوتهم إلى التحلي بمزيد من اليقظة٬ وإلى الالتزام بالتدابير المتخذة من قبل السلطات المالية٬ خاصة في حالة الطوارئ. وتتكون الجالية المغربية المقيمة في مالي من نحو 380 فردا مسجلين لدى المصالح القنصلية بالسفارة ٬ وينشطون خاصة في قطاعات البنوك والاتصالات والفندقة.