في إطار رصد التجارب القصصية النوعية، تنظم مجموعة البحث في القصة بالمغرب ندوة هي العاشرة في سلسلة «تجارب» ، وهي مخصصة للكاتب فرانز كافكا. يعتبر فرانز كافكا «قارة أدبية» واسعة الآفاق غنية الدلالات. وقد ترك تراثا أدبيا يجمع بين القصة والرواية واليوميات والرسائل والمقالة تتواشج بخيط عميق هو «ذات» كافكا الفريدة في تاريخ الأدب الأوربي الحديث. ويطرح كافكا على قراء القصة ودارسيها إشكاليات خاصة من خصوصية تجربته الجمالية والفكرية. يمكن أن نرصد مستويين في هذه الإشكاليات: - مستوى الرؤية الفنية المؤطرة للسرد القصصي والمنتجة لأنواع البناء: لغة قصصية عارية من التكلف موحية باللامبالاة بالسطح اللغوي، سارد خبير بالطاقات التحليلية والوصفية للغة القصصية، وأنساق من الحبكة تنبثق عنها دلالات المتاهة والغرابة في صورة مستطرفة تستبطن وتغني نماذج المتاهة والغرابة في الأدبيات الأوربية المتصلة بالتخييل القصصي. - مستوى الرؤية الفكرية المؤطرة للدلالة القصصية، وهو مجال يجعل من القصة مع كافكا مختبرا لرصد حياة السلط في انبثاقها الملغز ومصادرها المتخفية ومآلاتها المريبة وآثارها المدمرة على الفرد والجماعة، في جهد لم يسبق، لإدراك ونقد لعبة المرايا المتاهية التي تحيا بها السلطة وترسم بها القوانين الباطنية للواقع الشخصي والاجتماعي. بالعناصر المستجدة على صعيدي الرؤية الفنية والرؤية الفكرية اكتشف كافكا جغرافيا أدبية جديدة يمكن أن نسميها (بدون أي إحالة تحليلنفسية) «لا وعي الأدب»، حيث، فيما وراء الذاتي والموضوعي، فيما وراء الواقعي والوهمي، وفيما وراء البراءة والإدانة، يقبع «الالتباس الجذري»، المولد للدلالات، والمميز لإنسان القصة الكفكاوي. البرنامج: 9:30 صباحا : الجلسة الأولى: تسيير عبد المجيد جحفة - كلمة مجموعة البحث في القصّة بالمغرب. - مصطفى الجباري: فكر القصّة عند كافكا. - أحمد بوزفور: قانون كافكا. - محمد آيت حنا: الحيوان والآلة؛ سياسة القصّة عند كافكا. - خديجة بوتني: الفضاء عند كافكا. 2:30 بعد الزوال : الجلسة الثانية: تسيير لطيفة لبصير - سعيد بوكرامي: وجوه كافكا وأقنعته. - سعيد بنعبد الواحد: أثر كافكا في قصص أمريكا اللاتينية؛ بورخيص نموذجاً. - ربيعة عبد الكامل وأميمة زويتن: منظور السارد في قصّة «الانمساخ». - قاسم مرغاطا: كافكا في النّقد العربي. - محمد اغليمو: «الانمساخ» بين القصّة والفيلم.