انفصل صباح أمس الخميس فريق الدفاع الحسني الجديدي عن مدربه جواد الملاني بالتراضي. واحتضن مقر عمالة إقليمالجديدة اجتماع الانفصال بين أعضاء من المكتب المسير والمدرب، بحضور لاعب سابق لأولمبيك ليون الفرنسي، وتم خلالته الاتفاق على شروط إنهاء الارتباط. وحسب بلاغ للفريق الدكالي، فقد تم الاتفاق بالتراضي على تنظيم حفل وداع لجواد الميلاني، الذي خصه المسؤول الأول على الإقليم بشهادة تقدير أثنى فيها على خصاله وصبره وعطائه المستميث. كما أشار المكتب المسير أثناءجلسة الاتفاق الحبي أن بداية مشواره مع الدفاع أنقذته من النزول إلى القسم الثاني، وفي العام الثاني قاده إلى احتلال الرتبة الخامسة، وحاليا يتواجد الفريق في الرتبة السادسة، أعقبها «لغط من طرف بعض المحسوبين على الجماهير الجديدية، مما أثر على نفسية المدرب وعلى عائلته.» واعبتر المكتب المسير أن ما عاشه المدرب يعد ضررا واستهدافا ظالما تكرر في أكثر من مرة، الأمر الذي دفع بالمدرب إلى التشبت بمبدإ الطلاق الاضطراري. وأضاف بلاغ الدفاع الحسني الجديدي أن الميلاني لم يفرض أي شروط تعجيزية مالية، بل فضل التقيد بالمستحقات المدونة في بنود الاتفاق، الذي يربطه بالفريق. وشدد ذات البلاغ على نبل وأخلاق الميلاني عندما قرر التجاوب مع رغبة العامل في التنازل على جميع الشكايات، التي تقدم بها ضد بعض المحسوبين على الجماهير الجديدية، مساهمة منه في طي صفحة الماضي، رغم أنه لاقى فيها استهدافات ظالمة. ورفض الميلاني حسب مصادر مطلعة ، قبول حفل تكريم موسع أثناء المباراة التي جمعت الدفاع مساء أمس الخميس بأولمبيك ليون، معللا ذلك بكون الأزمة التي عاشها والجروح التي تعرض لها بذات الملعب لن تندمل إلا بعد شهور، لكنه وعد بالعودة إلى ملعب العبدي في مباريات قادمة، لمشاهدة الفريق الذي بناه بإخلاص.