أطلقت شركة »تسويق« الإماراتية للتطوير العقاري، أشغال بناء مشروع مدينة مراكش الطبية بغلاف استثماري بقيمة40 مليون دولار في تطوير مدينة سياحية استشفائية بمراكش، التي تعتبر الأولى من نوعها في المغرب. وتضم مدينة مراكش الطبية مستشفى خاصا بسعة 160 سريرا وإقامات سكنية فاخرة ملحق بها «56 شقة « تحوي حوض سباحة وحدائق خلابة» ستكون رهن إشارة الراغبين في الاستشفاء أو المرافقين لهم. وتتراوح مساحة الشقق بين 120 و145 مترا مربعا وتضم صالونا كبيرا ومطبخا أمريكيا وغرفة نوم رئيسية مع حمام وغرفة نوم للضيوف وشرفة كبيرة وحوض سباحة خاص، إضافة إلى فندق راق بمواصفات عالمية يحتوي على 40 غرفة نوم. وتبلغ مساحة المشروع 21 ألف متر مربع ويصل الغلاف المالي للمشروع إلى 40 مليون دولار أمريكي في إطار محفظة استثمارية لشركة «تسويق» تبلغ 250 مليون دولار أمريكي، تشمل استثمارات عقارية وسياحية عبر العالم التي تٌدر عوائد استثمارية ما بين 5 و7 في المائة في السنة. وقد أكد الدكتور مشراوي أن مشروع مدينة مراكش الطبية سيقدم خدماته الصحية لكافة الطبقات الاجتماعية بالمغرب. وقال المسؤول المغربي الذي سيشرف على إدارة مصحة مدينة مراكش الصحية، إن المصحة سيتم تزويدها بآليات وأجهزة جد متطورة، والتي سيستفيد منها المغاربة الذين يتوفرون على خدمة التغطية الصحية الإجبارية إلى جانب المرضى الأجانب. وأوضح المتحدث، الذي قضى ما يزيد عن 20 سنة في القطاع الصحي بفرنسا، أن أسعار الخدمات التي سيوفرها المستشفى ستكون تنافسية مقارنة مع الاسعار التي تقدمها مراكز مماثلة في أوربا ومناطق أخرى. وكانت الشركة صاحبة المشروع قد أبدت اهتمامها بالموضوع خلال عرض فرص الاستثمار بالمغرب على هامش زيارة جلالة الملك لدول مجلس التعاون الخليجي منتصف شهر أكتوبر الماضي. ويرتقب أن تستغرق الأشغال 24 شهرا، ويتوقع المشروع استقبال خمسة آلاف نزيل سنويا، جلهم من كبار السن والمتقاعدين الأوروبيين، بالإضافة إلى المرضى. ويمكن لأسر وأقرباء المرضى الإقامة إلى جانبهم في المرافق السياحية والسكنية التابعة للمشروع.