تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية مساء السبت 29 دجنبر من إيقاف مروج للمخدرات مبحوث عنه بموجب 8 مذكرات بحث على الصعيد الوطني وحوالي 8 مساطر مرجعية محلية من مختلف الفرق القضائية على صعيد ولاية الدارالبيضاء الكبرى، وذلك بمنزله الكائن بدرب الكبير الزنقة 8 بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، وهي العملية التي عرفت إيقاف 23 شخصا آخرين، وحجز حوالي 11 كيلوغراما من مادة الشيرا عبارة عن 140 صفيحة «حشيش»، وحوالي نصف كيلوغرام عبارة عن قطع صغيرة مجزأة ومعدة للبيع. تفاصيل العملية التي أعدها رئيس الفرقة الجديد بمعية باقي العناصر الأمنية والتي تندرج في إطار تفعيل التعلميات الولائية الهادفة إلى محاربة الجريمة بمختلف مظاهرها وتجلياتها، وتضييق الخناق على تجار المخدرات وإيقاف المبحوث عنهم من أجل الحفاظ على الأمن العام، والتي عرفت مشاركة عناصر من الامن العمومي والدراجين، انطلقت حوالي الساعة السابعة من خلال القيام بعملية ترصد ومراقبة لمسكن المروج المعروف بلقب «الكاعة»، ويتعلق الامر ب «س.ج» من مواليد سنة 1975، هذا الأخير الذي كان يقوم بترويج مادة الشيرا وبيعها بالتقسيط وبالجملة كذلك، والذي يعمد إلى إدخال زبائنه إلى المنزل الذي وضع بمدخله بابا حديديا مصفحا، وهناك كان يسلمهم الكميات التي يريدونها قبل أن ينصرفوا لحال سبيلهم، مستعينا بشركاء من أبناء الحي مزودين بهواتف نقالة من أجل إخباره في حال توافد رجال الأمن او أشخاص مشكوك في انتمائهم لسلك الشرطة على الحي، من أجل الاحتماء. المروج وبمجرد أن توصل بمعلومة من «مخبريه» والتي تفيد بتواجد رجال الامن سارع إلى سطح المنزل معتصما في مرحلة اولى ثم محاولا أن يلوذ بالفرار فيما بعد، لكنه وجد نفسه محاصرا بعناصر فرقة الشرطة القضائية انطلاقا من أسطح المنازل المجاورة، فرمى بحقيبة يدوية أرضا وهي التي كانت ممتلئة بمخدر الشيرا في محاولة منه للتخلص من دليل إدانته، إلا أن سوء حظه دفع بالحقيبة كي تسقط بين ايدي العناصر الامنية خارجا، وأمام هذا الوضع شرع في إطلاق تهديداته بإلقاء نفسه من سطح البناية والانتحار، فتم إشعار النيابة العامة التي أعطت تعليماتها باقتحام المنزل وإلقاء القبض على المروج، حيث تمت الاستعانة بعناصر الوقاية المدنية، وكللت العملية بالنجاح، فتم إيقاف المروج فضلا عن 16 شخصا كانوا يتواجدون بداخل المنزل هم من زبنائه، و7 أشخاص بمحيط المنزل هم من الشركاء الذين كان يستعين بهم لمعرفة الجو العام خارج «أسوار» مسكنه. وتم اقتياد الموقوفين رفقة المحجوز إلى مقر منطقة أمن الفداء مرس السلطان «الدائرة السابعة» من أجل استكمال البحث قصد معرفة المزود الرئيسي، سيما أن الكمية المحجوزة هي ليست بالهينة، فضلا عن الكشف عن خيوط إجرامية أخرى، قبل تقديم الجميع أمام العدالة لتقول كلمتها في حقهم.