أصيب عدد من رجال الأمن بجروح من بينهم رئيس الضابطة القضائية بمراكش الذي أصابته حجارة على مستوى جبهته نقل على إثرها إلى المستعجلات, كما أصيب عدد من الطلبة من خلال المواجهات العنيفة التي تجددت بمحيط الحي الجامعي بمراكش بعدما قام الطلبة الصحراويون بتعزيز صفوفهم من خلال إنزالات لعناصرهم ابتداء من السابعة مساء من يوم الاربعاء 26 دجنبر2012 وسرعان ما تطورت الأمور, حيث أغلقوا الحي الجامعي وغادره عدد من الطلبة والطالبات حين تبين لهم تصعيد المواجهة مع قوات الأمن التي عززت صفوفها بمختلف تشكيلاتها بعدما قام الطلبة لصحراويون ومساعدوهم ممن عززوا بهم صفوفهم بأعمال تخريبية، ولم يكتفوا برشق رجال القوات العمومية بالحجارة, بل قاموا بقذفهم بقارورات البنزين وهو ما جعل القوات الأمنية تستنفر كل قواتها لتقتحم الحي الجامعي مستعملة خراطيم المياه لمواجهة الطلبة, حيث تم اعتقال أزيد من ستة طلبة كما تم حجز عدد من قنينات الغاز وقنينات المولوتوف والقارورات الحارقة وأعمدة حديدية. وقال بعض السكان المجاورين للحي الجامعي لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن حالة من الذعر عمت المناطق المذكورة بسبب امتداد المواجهات إلى الأزقة المحيطة بالمؤسسة الجامعية, بل تعدتها إلى حدود شارع علال الفاسي حيث تم تكسير زجاج بعض السيارات كما أن شابا صحراويا طعن مواطنا في حادث منفصل إلا أنه وقع إبان اندلاع المواجهات.. وأكد مصدر موثوق من داخل الحي الجامعي للاتحاد الاشتراكي أن هذه المواجهات لا ترتبط بصراع بين الفصائل, بل لها بعد قبلي حيث أنه في ليلة الثلاثاء /الأربعاء يقول مصدرنا قامت اربع طالبات صحراويات بطرد طالبة من قلعة السراغنة من الغرفة التي يقمن فيها بالحي الجامعي وهو ما جعلها تستنجد بأبناء إقليمها من الطلبة ما جعل المواجهات تندلع.. وقد حجزت القوات العمومية بعد اقتحامها للحي الجامعي ليلة الاربعاء 26 دجنبر 2012 عددا من قنينات المولوتوف وقنينات الغاز الصغيرة وقارورات بنزين وأعمدة حديدية وهي ما تبقى من ادوات استعملها صحراويون في المواجهة, وعاينت اصابة مكوار رئيس الضابطة القضائية في رأسه بحجرة وبالضبط في جبهته حيث كانت الدماء تسيل وبمرافقته بعض مساعديه الذين ساعدوه للوصول الى سيارة الاسعاف التي أقلته الى المستعجلات في الوقت الذي اشتعلت النار في لباس احد رجال القوات الأمنية وإصابة آخر في رجله. واضطر رجال الأمن إلى استنفار عدد كبير جدا من قواتهم بعد ان استعملوا حافلات وسيارات وشاركهم دراجون والقوات المساعدة من اجل محاصرة الحي الذي احكم إغلاقه الطلبة الصحراويون ووضعوا متاريس للحيلولة دون تقدم القوات, إضافة إلى إضرام النار في بابه باستعمال أثاث الغرف وكرسي متحرك لإحدى المعاقات كان مركونا بالقرب من الباب. وشوهد طلبة الحي بالساحات البعيدة عن الحي ينتظرون انتهاء المواجهة لولوج الحي ومنهم فتيات ليس لهم مأوى آخر في المدينة الحمراء بعد أن غادرته جماعات من الطالبات قبل ذلك بعد ظهور إشارات التصعيد بعد الإنزال الكثيف للصحراويين . ومنع عميد للشرطة المراكشية من تصوير المحجوزات التي تم تجميعها أمام الحي الجامعي وهي الصورة التي تم التقاطها بعد ذلك من بعيد.