انضاف محمد أمسيف، حارس مرمى فريق أوغسبورغ الألماني، الذي يمارس بالدرجة الممتازة، إلى لائحة المعتذرين عن المشاركة مع المنتخب الوطني في نهائيات أمم إفريقيا 2013، التي ستنطلق في أواخر الشهر القادم بجنوب إفريقيا. وأكد أمسيف في تصريح خص به موقع فريقه على الأنترنيت، أنه فضل البقاء في ألمانيا لدعم فريقه، الذي يصارع من أجل ضمان البقاء في القسم الأول. وأوضح الحارس المغربي أنه يعلم جيدا أن قرار المشاركة رفقة المنتخب الوطني في النهائيات القارية صعب، خاصة وأن المغاربة ينتظرون مشاركة جيدة في الكأس الإفريقية، غير أن «الأهم بالنسبة إلي في الوقت الحالي هو مساعدة فريقي أوغسبورغ على الخروج من الوضعية الحالية...». وأكد أمسيف في تصريحات صحافية لبعض المواقع الإلكترونية أن قراره نهائي، وأنه اتصل بالناخب الوطني رشيد الطاوسي، حيث أبلغه بالأمر. وكان الناخب الوطني، رشيد الطاوسي، رفقة مساعده سعيد بادو، مدرب حراس المرمى، قد التقى أمسيف بألمانيا في الأسبوع الماضي، خلال الجولة التي قادته إلى العديد من البلدان الأوروبية، حيث اجتمع باللاعبين المغاربة، ووضح لهم خطة عمله، والرهان الذي سيرحل من أجله إلى جنوب إفريقيا، بيد أنه فشل في إقناع أمسيف بالمشاركة، علما بأنه سبق أن اعتذر عن المشاركة في المباراة الودية أمام الطوغو. ويعد أمسيف، ثاني لاعب يعتذر عن المشاركة رفقة المنتخب الوطني، بعد عادل تاعرابت، لاعب كوينز بارك رينجرز، الذي فضل البقاء هو الآخر إلى جانب فريقه، الذي يصارع من أجل الإفلات من خطر النزول. وشكل هذان الاعتذاران ضربة قوية لمخططات رشيد الطاوسي، الذي كان يراهن على الاعتماد على كافة اللاعبين المغاربة، لكن يبدو أن هناك أمورا تحاك في الخفاء، خاصة بعد رفض كل من الشماخ وكريتيان بصير لقاء الطاوسي، الأمر الذي دفع الجامعة إلى فتح تحقيق، لمعرفة الأسباب الحقيقية لكل هذه الاعتذارات، حيث تشير بعض التوقعات إلى احتمال وجود علاقة لها باستبعاد العميد الحسين خرجة. أعلن فريق الوداد البيضاوي قدومه القوي باعتلائه كرسي الصدارة بشكل مؤقت، وأرسل الإشارات الواضحة عن انخراطه بكل جدية في المقارعة القوية على لقب الدوري المغربي، وما حضوره المميز أمام أولمبيك آسفي وسحقه بأربعة أهداف إلا عنوان بارز على فريق منظم، منضبط، يقوده مدرب كفء... فوز الوداد البيضاوي خلال المحطة الثالثة عشرة سيرفع من معنويات لاعبيه، ويحفزهم على تطوير أدائهم، والرفع من منتوجهم الكروي خلال مرحلة الإياب. فريق الفتح الرباطي، الذي دشن الموسم الجديد متعثراً، سجل صحوة ملحوظة خلال الدورات الأخيرة، وارتقى إلى الصفوة المتقدمة فوق خريطة الترتيب برصيد عشرين نقطة جمعها من خمسة انتصارات، ومثلها من التعادلات وثلاث هزائم، وهي حصيلة مشرفة، ولعل فوزه الأخير على الرجاء الملالي الذي ترك انطباعاً مشرفاً سيجعل المدرب جمال السلامي يتطلع إلى الحفاظ على موقعه كوصيف لبطل الموسم الماضي، وإن كانت المهمة هذا الموسم ليست بالأمر اليسير. هزيمة الرجاء الملالي السابعة من نوعها أزمت وضعية الفريق في أسفل الترتيب، حيث يحتل الصف ما قبل الأخير بعشر نقط وبفارق نقطة واحدة عن المرتبة الأخيرة، حيث يتواجد فريق النهضة البركانية الذي عاد ليسجل تعثراً جديداً بميدانه أمام الوداد الفاسي، وإذا كانت هذه النتيجة قد أنعشت فريق الواف، وارتقت به درجات على سلم الترتيب، فإنها بالمقابل زادت من تأزم وضعية الفريق البركاني الذي أضحى مطالباً بمراجعة أوراقه، والبحث عن وصفات تكتيكية، وتحفيزات معنوية، لتصحيح الوضع الحالي، والهروب من المنطقة غير المطمئنة التي ظل وفياً لها منذ عدة دورات. المدرب جواد الميلاني، ورغم التشويش عليه، عاد ليصنع فوزاً جديداً يهديه للجمهور الدكالي، وهذا الفوز المستحق الذي رسمه الدفاع الجديدي على حساب النادي القنيطري رفع رصيده إلى 19 نقطة، وهو رصيد مهم ومطمئن مع اقتراب نهاية مرحلة الذهاب، لكن هذه النتيجة سيكون وقعها سلبياً على النادي القنيطري الذي تجمد رصيده في أحد عشرة نقطة، حيث أضحى مدربه عبد القادر يومير مطالباً بالبحث عن الأساليب التكتيكية والبدنية والنفسية لتجاوز المرحلة. لقاء المغرب الفاسي ضد حسنية أكادير كان مردوده التقني لابأس به، وانتهى بلا غالب ولا مغلوب، وهي نتيجة لا تخدم مصالح الفاسيين الذين أبانوا عن عجز كبير في ترجمة محاولات التهديف، الأمر الذي يجعل المدرب أيت جودي مطالباً بتصحيح هذا الخلل، سيما وأن رهان الماص هو التنافس على لقب الدوري. وبالرغم من أن نتيجة التعادل كانت منصفة بالنظر للمردود التقني للفريقين، فإنها لم ترض مدربي الفريقين، وإن اعتبرت إيجابية بالنسبة لفريق حسنية أكادير الذي أضحت نتائجه خلال الدورات الأخيرة لا تتلاءم مع عطاءاته التقنية وأساليبه التكتيكية. المباراة الوحيدة التي انتهت بدون أهداف جمعت أولمبيك خريبكة والمغرب التطواني، واكتفاء الفريقين بالتعادل نقطة إيجابية، حسب تصريحات المدرب فؤاد الصحابي، وكذا المدرب عزيز العامري، هذا الأخير عزا تواضع المستوى التقني للاعبين إلى سوء أرضية الملعب، معتبراً إياها غير مساعدة على إفراز منتوج كروي مشرف. التعادل هو السابع من نوعه لكل من المغرب التطواني، وكذا أولمبيك خريبكة، ورغم عدم استثمار امتياز الاستقبال بشكل إيجابي، فالمدرب الصحابي راض عن عطاءات لاعبيه، ووعد الجمهور الخريبكي في تصريح له أن فريقه سيظهر بصورة أفضل خلال القادم من الدورات. للتذكير، فاللقاء الأخير عن الجولة الثانية عشرة، سيحتضنه ملعب ميمون العرصي مساء يومه الثلاثاء، وسيجمع شباب الحسيمة والرجاء البيضاوي بداية من الساعة الثامنة. النتائج الفتح الرباطي رجاء بني ملال: 1 / 0 المغرب الفاسي حسنية أكادير 1 /1 الوداد البيضاوي أولمبيك آسفي 4 / 1 نهضة بركان الوداد الفاسي 1 /2 الدفاع الجديدي النادي القنيطري 2 /0 أولمبيك خريبكة المغرب التطواني 0 / 0