المباراة بين حسنية أكادير ولوصيكا، برسم الدورة 12، والتي عرفت حضورا جماهيريا جد محدودا بسبب الزيادة الأخيرة التي قررها المكتب المسير في أثمنة تذاكر الدخول، لم ترق في مستواها العام الى ما يقرب من الفرجة. وبحكم أنها جمعت بين فريق خريبكي يعاني منذ بداية الموسم الحالي، وفريق سوسي راكم ثلاث هزائم متتالية، فقد عرفت قدرا كبيرا من الرتابة، بالأخص في شوطها الأول الذي كان عنوانه الرداءة، حيث تركز اللعب خلاله في منطقة الوسط وغابت المحاولات الحقيقية للتهديف. خلال الشوط الثاني، ولإعطاء دينامية أكبر للخط الأمامي لفريقه بادر مدرب الفريق الأكاديري مصطفى مديح، مع انطلاقة الشوط الثاني، إلى إقحام كل من خالد البهيج والمهاجم الأوسط ياهو كبديلين لأكورام وتوفيق الحسن. وبالفعل تمكن الأكاديريون منذ بداية هذا الشوط من الضغط بقوة على المعترك الخريبكي وأهدروا فرصة محققة من قذفة مباغتة للبهيج صدها ببراعة الحارس نبيل بركاوي. وفي حدود الدقيقة 63 سيعلن الحكم منير مبروك عن ضربة جزاء للخريبكيين بعد أن لمس المدافع الأكاديري ايت الدرهم الكرة بيده داخل المربع. ضربة الجزاء هذه سيحولها الى هدف يوسف نافع، مما سيعقد وضع المحليين الذين أصبحوا على بضع دقائق من تلقي هزيمة ثالثة. وأمام هذا الوضع بادر مديح الى المراهنة بشكل مطلق على الهجوم بإقحامه، ثلاث دقائق بعد هدف الزوار، للمهاجم بنعزا وإخراج مدافع هو عبدالعالي الشجيع. هذه المراهنة على الهجوم وإن تركت المعترك الأكاديري عرضة لبعض مرتدات الخريبكيين التي لم تخل من خطورة، ستثمر، خلال الوقت بدل الضائع، هدف التعادل الذي سجله البديل بنعزا، إثر اختلاط أمام المرمى، ورأسية للمهاجم الأكاديري يبدو أنها تجاوزت خط المرمى، مما أتاح للحسنية أن تخرج من عنق الزجاجة وأن تستفيد من ضربة حظ لن تتكرر دائما. خلال اللقاء الصحفي الذي عقد عقب نهاية المباراة، والذي غاب عنه مدرب الفريق الأكاديري، أكد مدرب الزوار فؤاد الصحابي أن المباراة بين الفريقين كانت صعبة، وأن نتيجة التعادل تبقى منصفة. كما أكد أن فريقه سيسعى، خلال فترة الميركاتو، الى تعزيز خط هجومه. ونعتقد أن الفريق الأكاديري بدوره يبقى من المفروض عليه خلال هذه الفترة أن يدعم صفوفه بلاعبين بإمكانهم تقوية صفوف الفريق، بالأخص هجوميا. فباقي الدورات تعد بمباريات قوية وحاسمة تفرض على الفريق أن يراجع أوراقه.