استنكر عضو مجلس النواب الامريكي, ديفيد ريفيرا, التجنيد الفكري الذي تنهجه (البوليساريو) والذي تستمده من النظام الكوبي لتطبقه على الأطفال المختطفين, مدينا في الوقت نفسه الروابط التي ما فتئت تتعزز بين الانفصاليين وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وسلط ريفيرا, خلال جلسة انعقدت الاربعاء الماضي بالغرفة السفلى للكونغرس الأمريكي, خصصت للقضايا العامة, الضوء على المخطط المغربي للحكم الذاتي بالصحراء, تحت السيادة المغربية, والذي «يمثل حلا واضحا قادرا على وضع حد لهذا النزاع الذي عمر طويلا» مبرزا الدعم الذي حظي به المقترح المغربي سواء لدى واشنطن أو المجموعة الدولية. وكانت الإدارة الأمريكية قد وصفت في مرات عديدة,المخطط المغربي للحكم الذاتي ب»الجدي والواقعي وذي مصداقية» مؤكدة أن الأمر يتعلق بموقف ثابت في السياسة الخارجية الامريكية منذ إدارة بيل كلينتون إلى باراك أوباما مرورا بإدارة بوش. وتأتي تصريحات ديفيد ريفيرا في إطار الدعم الذي يحظى به المخطط المغربي داخل المؤسسة التشريعية الأمريكية, التي أعرب العديد من أعضائها في مرات عديدة عن تأييدهم لحل لنزاع الصحراء يقوم على المخطط المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية وهو ما اعتبره المعلقون بواشنطن «دعما هاما وواضحا» للمقترح المغربي. ويتعلق الأمر هنا بديان فينستاين, رئيسة لجنة الاستعلامات, التي يبقى صوتها حاسما في تحديد سياسة مكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة, مرورا بجون ماكين السيناتور المعروف عن ولاية أريوزنا? والذي اضطلع بأدوار هامة في العديد من القضايا الإنسانية على الصعيد الدولي, إلى جانب الدور الهام الذي لعبه خلال الانتخابات الرئاسية الثلاث الماضية.