مواصلة للعمليات الجارية ضد عناصر «مافيا الغابات» بإقليم خنيفرة، أفادت مصادر مسؤولة بأن عناصر من المياه والغابات بمريرت، تمكنت مؤخرا من توقيف سيارة من نوع «مرسيديس بينز 310 «، تحمل رقم (61- أ- 16448)، وذلك من خلال حاجز للمراقبة تم نصبه بمنطقة «فلات» الواقعة على الحدود مع غابة سنوال التابعة للمجال الترابي لإقليم إفران، حيث كانت السيارة محملة ب 35 قطعة خشبية (مادرية) من شجر الأرز الجيد، وقد حاول أصحابها الإفلات هرباً، غير أن عناصر المياه والغابات قامت بمطاردتهم إلى نحو مشارف «أولغس»، حيث لم يجد المهربون غير الفرار عبر شعاب المنطقة تاركين خلفهم سيارتهم بما فيها من قطع خشبية مسروقة كانت في اتجاه وجهة مجهولة. عناصر المياه والغابات، والتابعة للمديرية الإقليمية بخنيفرة، أشعرت مصالح الدرك الملكي بمريرت في حينه، لينتقل أفراد منها إلى عين المكان، حيث تمت معاينة السيارة الموقوفة وما تحتوي عليه من أخشاب مهربة، قبل أن يتأكد للمحققين أن هذه السيارة لا تتوفر على وثائق حقيقية، كما أن إطارها الحديدي ورقم لوحتها مزوران، ومن خلال عملية تنسيق بين مصالح المياه والغابات والدرك الملكي تمت إحالة هذه السيارة على مصلحة الجمارك والضرائب غير المباشرة بمكناس ليقف الجميع على ما يؤكد فعلا زيف الوثائق والإطار الحديدي ورقم اللوحة، وتم حجزها بما فيها من قطع خشبية مهربة، فيما لاتزال التحريات جارية عن هوية المهربين الفارين. ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من تمكن مصالح المياه والغابات بخنيفرة من ضبط سيارة محملة ب 30 قطعة (مادرية) من شجر الأرز الخالص، كانت مهربة من غابات «سنوال» أيضا نحو وجهة مجهولة بالسوق السوداء، في حين لاذ المشتبه بهم بالفرار، لتجربتهم الاحترافية في هذا المجال، وهم ثلاثة أشخاص، وقع أحدهم رهن الاعتقال، وقد تم العثور وقتها داخل السيارة على ثلاث صفائح معدنية بأرقام تعود لسيارات أخرى، يستبدلها المهربون في كل لحظة للتضليل وتغليط المطاردين والمراقبين. ولم يفت مصادرنا الإشارة مجددا إلى ما يفيد بأن شبكات وعصابات التهريب الغابوي قد ارتقت بنشاطها الإجرامي إلى استعمال سيارات مسروقة أو صفائح معدنية تخص سيارات أخرى.