تبعا لموضوع السيارة (نوع «ترانزيت فورد») التي سبق إيقافها من طرف عناصر المياه والغابات بخنيفرة، بالنقطة الرابطة بين أجدير وأوفلات، وهي محملة ب 30 قطعة (مادرية) مهربة من خشب شجر الأرز الخالص والجيد، كانت قادمة من غابات «سنوال» باتجاه وجهة مجهولة، وعلى متنها ثلاثة أشخاص لاذوا بالفرار، وفي خبر جديد، كشفت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» أن شخصا من هؤلاء الفارين لجأ إلى إحدى النساء المنتميات لجهات عليا في البلاد، والقاطنة بالمحمدية، والتمس منها التدخل لفائدته، وقد أخفى عملية البحث الجارية عنه، وادعى في مناورة ذكية أنه بلغ إلى علمه أن مصالح المياه والغابات بخنيفرة تتهمه بتهريب الخشب، وهو بريء، مستغلا في ذلك خطأ وقع بلقبه على المحاضر. ومن خلال حسن نية، اتصلت «سيدة المحمدية» ب «كولونيل» على مستوى مصالح المياه والغابات من أجل فتح تحقيق في موضوع المعني بالأمر، هذا الأخير الذي تبادر إلى ذهنه أنه نجا من الورطة، وعاد بثقة متهورة لنشاطه المعتاد بالغابات، ما حمل الإدارة الإقليمية للمياه والغابات إلى ربط الاتصال ب»كولونيل المياه والغابات»، وأوضحت له أن الشخص المذكور هو نفس الشخص المبحوث عنه، وأنه من واحد من رؤوس مافيا الغابات، حيث تم استدعاؤه ومقابلته مع الغابويين الذين ضبطوا سيارته المحملة بالخشب، فتم اعتقاله وتقديمه للقضاء قبل إحالته على الجنايات بمكناس. ويشار إلى أن سيارة المعني بالأمر قد عثر بها المحققون على ثلاث صفائح معدنية بأرقام تعود لسيارات أخرى، هذه التي يتم استعمالها بالتناوب للتضليل وتغليط المراقبين. والمؤكد أن تكون الصفائح الثلاث قيدالتحقيق لمعرفة مصدرها، واحدة منها تحمل رقما مغربيا (1- د- 6789)، والاثنتان خارجيتان (8789 DF) و (A 8329 DF)، ولم تتمكن جريدتنا من الوصول إلى ما يكفي من المعلومات في هذا الموضوع. السيارة المحملة بالخشب المهرب (خاص)