لم يتوصل فريق الرجاء البيضاوي حتى حدود صباح أمس الأربعاء بالشطر الأول من منحة النقل التلفزيوني، التي صرفتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يوم الاثنين الماضي لفائدة الأندية الوطنية، حيث مكنت أندية القسم الأول من مبلغ 100 مليون سنتيم لكل فريق وأندية القسم الثاني من مبلغ 30 مليون سنتيم. واعتبر يوسف أمير، أمين مال فريق الرجاء، أن فريقه مدين لأزيد من ستة فرق وطنية بما مجموعة 190 مليون سنتيم، وأن ديونه لا تتعدى 230 مليون سنتيم، مما يعني ضرورة توصله بمبلغ 60 مليون سنتيم. وأضاف أن فريقه كان قد اقترح على الجامعة أن يسدد بشكل مباشر مبلغ الفرق (40 مليون سنتيم) لكنها رفضت، وقررت أن يتم الاقتطاع مباشرة من منحة النقل التلفزيوني، وهو ما حبذه الرجاء، لأنه سيسوي كل الملفات العالقة. وأشار أمين مالية الفريق الأخضر، إلى أن فريقه بصدد تسوية كافة الملفات العالقة، وخاصة مع اللاعبين الذين دخلوا في نزاع مع فريقهم السابق، مضيفا أن العديد من اللاعبين تم إنهاء مشاكلهم مع الرجاء بطرق ودية، فيما بقيت ملفات آخرين رفعوا نزاعهم إلى الجامعة، ولاسيما حسن الطير، طارق الجرموني وسفيان العلودي ... ، الذين لن يسدد الرجاء مستحقاتهم إلى حين البت النهائي في ملفاتهم. واستغرب مصدرنا، في اتصال هاتفي مع الجريدة، كيف أن الجامعة قضت بتغريم الرجاء مبلغ 44 مليون سنتيم لفائدة يوسف روسي، دون أن تأخذ بعين الاعتبار الدفوعات التي تقدم بها الرجاء، والتي تؤكد امتناع روسي عن أداء مهمته، وكذا سبه لأعضاء من المكتب المسير وإهانتهم في اجتماع رسمي، مؤكدا على أن العقد الذي وقعه الرجاء مع الدكتور حسن حرمة الله مخالف للعقد المبرم مع روسي، ويتضمن أهدافا متباينة، مستغربا كيف يرفض روسي العمل مع إطار من حجم حرمة الله، خاصة وأنه كان سيضمن له تكوينا مجانيا، ويمنحه خبرة كبيرة تمكنه من الاشتغال على أعلى مستوى. وألمح يوسف أمير إلى أن الرجاء بعث أمس الأربعاء باستئناف الحكم الصادر ضده لفائدة روسي، والذي يعتبره قرارا جائرا، ولا يشجع على الاستمرارية، لأن الفرق ستحجم عن توقيع عقود طويلة الأمد مع مستخدميها، وسيفتح الباب أمام «الترقاع»، قبل أن يختم بالإشارة إلى الرجاء مستهدف من طرف جهات من داخل الجامعة، تسعى جاهدة لتحجيمه وتقزيم دوره كفريق رائد على الصعيد الوطني.