لاعبو الفئات الصغرى ومدربوهم وبعض أعضاء جمعية قدماء لاعبي رجاء بني ملال وأعضاء من جمعيات المحبين للفريق الملالي وفعاليات رياضية أخرى وقفوا جميعهم زوال أول أمس الثلاثاء أمام ملعب العامرية ببني ملال، احتجاجا على محاولة تفويت هذا الملعب بهدف تحويله إلى بقع سكنية. حوالي 300 شخص حاملين لافتات عن جمعية المبادرة الجهوية للتنمية الرياضية والاجتماعية، جمعية محبي رجاء بني ملال وجمعية أصدقاء رجاء بني ملال والمكتب المسير للفريق ترفض السطو على هذا الملعب، الذي يعد تراثا رياضيا حقيقيا بحكم قدمه وكذا تخرج العديد من الأسماء الكروية الملالية من أرضيته الترابية الصلبة. ملعب العامرية، الذي أحدث في بداية السبعينيات كفضاء مفتوح لممارسة كرة القدم، كان بمثابة مشتل حقيقي لتفريخ المواهب الكروية. براعم، صغار، ناشؤون، شبان وكبار أقبلوا بشكل مكثف على هذا الملعب لممارسة كرة القدم وتعلم أبجدياتها الأولية لعدة سنوات. بعدها تم تسييجه بالأسوار وبناء المستودعات ليستقبل بشكل رسمي مباريات الفئات الصغرى ومباريات القسم الثالث لعصبة تادلة ومباريات المهنيين والموظفين كملعب وحيد بالمدينة، بعد اكتساح الإسمنت المسلح بشكل وحشي لتراب المدينة من كل الجهات. الملعب في ملكية مقاول متخصص في العقار حكمت لصالحه المحكمة بمبلغ 1.8 مليار سنتيم كتعويض عن استغلال الملعب من طرف جماعة بني ملال لعدة سنوات، والتي يقول رئيسها بأن الجماعة أدت المبلغ المذكور بوضعه لدى قباضة بني ملال، لكن المالك لا يريد استلامه. في حين تفيد مصادر أخرى بأن المجالس السابقة المتعاقبة على الجماعة تهاونت في حل هذا الملف منذ مدة حتى أضحى الملعب مملوكا من طرف 4 مالكين يصعب إرضاؤهم جميعا أو الإتفاق معهم على حل مشترك ومقبول. أحمد نجاح، المدرب الوطني ورئيس اللجنة المحلية لإنقاذ ملعب العامرية التي شكلت مؤخرا، والتي دعت لهذه الوقفة الإحتجاجية، صرح للجريدة بأن عملية الاحتجاج تشمل أيضا جمع التوقيعات على عرائض ترفض وتندد بتفويت الملعب، مؤكدا بأن اللجنة قررت تنظيم مسيرة احتجاجية يوم الأربعاء تنطلق من ملعب العامرية، متجهة نحو مقر المجلس البلدي، لكنها ألغتها بعد تلقيها وعودا من طرف والي جهة تادلة أزيلال ورئيس الجماعة بالعمل على عدم التفريط في هذا الملعب، باتخاذ إجراءات حقيقية لحل النزاع والاحتفاظ به.