تعيش مخيمات اللاجئين الصحراويين منذ أول أمس، حالة من الفوضى والسخط كرد فعل إزاء قيام القوات الجزائرية بإقامة جدار رملي عازل حول مخيمات تندوف، يعزل بصفة نهائية كل مخيم عن المخيمات الأخرى ويعزل المخيمات جميعها عن المحيط الخارجي، مما أصبح لزاما معه مرور كل من يدخل المخيمات أو يخرج منها عبر نقط تفتيش تشرف عليها قوات جزائرية أصبحت تملك من الصلاحيات ما يسمح لها بدخول المخيمات دون تصريح ويعطيها الحق في ملاحقة أي كان داخلها، فيما يمنع تنقل أي كان بين المخيمات إلا بتصريح خاص رأت فيه الساكنة الصحراوية تطاولا على حريتها المنتهكة أصلا، وإمعانا في إذلالها من طرف القوات الجزائرية التي لا تدخر جهدا في استغلال كل حدث أو واقعة لزيادة التضييق على اللاجئين الصحراويين. وأمام هذا الحصار الرهيب والسياسة الجزائرية الجديدة في تضييق الخناق على الصحراويين المدعوم بصمت البوليساريو وقادتها، بحجة محاربة الإرهاب والوضع القائم بمالي والخوف من تكرار عمليات اختطاف داخل المخيمات، فإن أعضاء منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروف اختصارا ب»فورساتين» يرفضون إقامة الحواجز الرملية، وينددون بحرمان العوائل من تبادل الزيارات والتنقل بحرية وبالعزلة التي باتت تعيشها المخيمات الصحراوية بعد إقامة تلك الحواجز، كما يعربون عن استنكارهم لصمت قيادة البوليساريو إزاء التدخل السافر للقوات الجزائرية في شؤون اللاجئين الصحراويين، ويحملونها المسؤولية التامة عن الوضع المتأزم الذي تعيشه المخيمات. كما يطالبون مفوضية غوث اللاجئين بالتدخل لأجل حماية اللاجئين وضمان تمتيعهم بحقهم في التنقل والرعي وزيارة الأهل والأقارب والسفر بحرية. كما يدعو منتدى فورساتين المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية إلى تنظيم حملة دولية لكسر الحصار المفروض على المخيمات باعتباره يمس من حقوق لاجئين صحراويين مستضعفين تقع مسؤولية حمايتهم على عاتق المنتظم الدولي وكل الضمائر الحية في العالم. وقد حلت بمكان الحادث سيارة الإسعاف التي تم على متنها نقل المصاب إلى مستعجلات مستشفى ابن رشد، وهناك وبالنظر إلى وضعية قدمه، قرر الأطباء إجراء تدخل جراحي وبترها. وقد خلف هذا الحادث استياء كبيرا في صفوف من عاينوا الواقعة، سيما أن المؤشرات تدل على أنه لن يكون الوحيد، فقد سبق وأن أشارت دراسة أجريت على أن «الطرامواي» سيخلف 5 ضحايا يوميا، بينما ستكون الفئة الأكثر عرضة للخطر هي الأشخاص المسنون، وهو ما يتطلب حملة تحسيسية وتوعوية واسعة. من جهة أخرى ستنطلق عربات «الطرامواي» فعليا صباح غد الأربعاء لنقل المواطنين في مختلف الاتجاهات انطلاقا من تراب سيدي مومن وصولا إلى تقاطع شارع انوال وشارع عبد المومن، حيث ستتغير الوجهة سواء صوب الكليات أو منطقة عين الذئاب، وقد تم تحديد ثمن التذكرة في 6 دراهم، مع اشتراك شهري بمبلغ 230 درهما، و 150 درهما للطلبة، على أن الاشتغال سينطلق من الساعة الخامسة صباحا وإلى غاية 11 ليلا.