عرفت نهاية مباريات الدورة العاشرة من بطولة القسم الوطني الثاني، التي جرت نهاية الأسبوع الماضي، حركة إقالات واستقالات عديدة على مستوى مدربي مجموعة من الأندية. في هذا الإطار، قدم أحمد البهجة مدرب فريق أولمبيك مراكش استقالته من تدريب الفريق، وذلك في اجتماع جمعه برئيس الأولمبيك، مبررا قراره بفشله في تحقيق النتائج المرجوة، ومعللا ذلك بالحملة التي يقول أنها تستهدفه وفريقه خاصة من طرف رجال التحكيم الذين تسببت قراراتهم في انهزام فريقه في عدة مناسبات. على إثر ذلك، قام مكتب أولمبيك مراكش بإسناد مهمة التدريب لعبد الحق الأبيض المدرب المساعد للبهجة، واللاعب السابق في صفوف الكوكب المراكشي والذي حمل ألوان المنتخب الوطني في مناسبات عديدة في منتصف السبعينيات. ويملك المدرب الجديد تجربة واسعة في المجال التقني، حيث اشتغل سابقا مديرا تقنيا في فريق الكوكب، ومدربا للعديد من الفرق خاصة في الخليج العربي، وهو إلى جانب ذلك، رجل تربية وتعليم . وقالت مصادر قريبة من الفريق المراكشي، إن المكتب توصل في اليومين الأخيرين بملفات أربعة مدربين مغاربة يودون التعاقد مع الأولمبيك. غير بعيد عن مراكش، انفصل عزيز كركاش عن فريقه شباب المسيرة، واصفا هذه الانفصال، كما جاء على لسانه في اتصال مع الجريدة، بكونه تم في إطار التراضي وكثير من التفاهم والتوافق. كركاش شدد في اتصاله الهاتفي، على توجيه شكره وتقديره لرئيس وأعضاء المكتب المسير، موضحا أن قرار الانفصال جاء بعد اقتناع تام بصعوبة العمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه حول مشروع بناء الفريق على المدىين المتوسط والبعيد. ونفى كركاش كل الأخبار التي أشارت إلى كونه رحل عن شباب المسيرة لتلقيه عروضا من أندية أخرى بالبطولة الاحترافية خاصة من فريق أولمبيك خريبكة، حيث قال في هذا الصدد: لم أتلق أي عرض لتدريب فريق ما بالبطولة الاحترافية أو في غيرها، كنت دائما واضحا ولو تلقيت أي عرض سأكون المبادر للإعلان عنه.. وأسند الفريق الصحراوي مهمة خلافة عزيز كركاش لمساعده، وذلك في انتظار التعاقد مع مدرب جديد، تشير بعض الأخبار إلى أن هناك اسمين يتم تداولهما، ويتعلق الأمر بيوسف فرتوت وعبداللطيف جريندو. هذا الأخير، انفصل عن فريق اتحاد تمارة، الذي قاده في عشر دورات وتركه في المركز الحادي عشر برصيد عشر نقط، من فوزين وأربعة تعادلات ومثلها هزائم. يذكر أن لائحة المدربين الذين أنهوا ارتباطهم بفرقهم ضمت قبل ذلك، أسماء أخرى كحسن أوغني المدرب السابق للطاس، والذي كان الفريق قاب قوسين من تحقيق الصعود الموسم الماضي تحت إشرافه، قبل أن يقرر المكتب المسير الانفصال عنه بداية هذه الموسم، بذريعة عدم توفره على الدبلوم، ومنير الجعواني الذي أقاله مكتب يوسفية برشيد بطريقة غير رياضية على الإطلاق، بعد أن قام رئيس الفريق بتهديد اللاعبين بعدم صرف منحهم إن هم تدربوا تحت إشراف الجعواني، هذا الأخير لم يجد بدا من الرحيل، فيما سمح الرئيس لنفسه بتولي الإشراف تقنيا على الفريق رغم تعاقده مع العثماني كمدرب.