أكد الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون يوسف العمراني أن المؤتمر الذي سيحتضنه يومه الثلاثاء مقر الخارجية الأمريكيةبواشنطن حول تطوير الأعمال بين المغرب والولايات المتحدة، يروم «تعميق وتعزيز وتفعيل الشراكة الاقتصادية والتجارية أكثر بين البلدين». وقال العمراني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المؤتمر الذي يتميز بمشاركة وفد مغربي هام يشكل مرحلة أولى نحو تفعيل الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس، التي تبلورت على الخصوص من خلال انطلاق الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة في 13 شتنبر الماضي. وأوضح الوزير أن «الأمر يتعلق بالنسبة للمملكة بتعميق شراكة عريقة استثنائية، تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس». وسجل أن هذا المؤتمر يهدف إلى إعطاء دفعة للمبادلات التجارية بين البلدين، ووضع إطار محفز لاستثمارات المقاولات الأمريكية، علاوة عن تمكين الطرفين من استكشاف كافة الفرص التي يتيحها الموقع الجغرافي والاستراتيجي للمملكة، كأرضية للإنتاج والتصدير نحو أسواق المنطقة. وأضاف المسؤول المغربي أن «حضور وفد هام من نساء ورجال الأعمال إلى واشنطن، تقوده مريم بنصالح، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، يشكل إشارة واضحة على عزم القطاع الخاص المغربي على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربط البلدين». وعلى صعيد آخر، أكد الوزير أن المغرب الذي يتميز باقتصاد أظهر مقاومة عالية في وجه الاضطرابات الاقتصادية والمالية التي لا تزال تشهدها العديد من مناطق العالم، أبان عن قدرته على تفعيل الإصلاحات السياسية والاقتصاديةالضرورية من أجل الحفاظ على وتيرة نمو قادرة على خلق مناصب للشغل وإرساء استقرار اجتماعي وسياسي. وشدد العمراني على أن الشق الاقتصادي من الحوار الاستراتيجي يمثل إطارا ملائما لتطوير التعاون الاقتصادي القائم بشكل أفضل، من خلال استكشاف فرص جديدة، وكذا تفعيل آليات متجددة ومشاريع ملموسة في القطاعات التي تقدم قيمة مضافة أكبر. وفي هذا الإطار، فإن مؤتمر تطوير الأعمال سيركز على أربع قطاعات أولى حددها الطرفان هي: قطاعات الملاحة الجوية والسيارات والفلاحة والطاقة.