أضاف فريق الرجاء البيضاوي إلى رصيده فوزا جديدا، جاء على حساب أولمبيك خريبكة خلال المباراة التي احتضنها ملعب الأب جيكو لحساب الجولة العاشرة، وهو فوز مكن الفريق الأخضر من اعتلاء مركز الصدارة مؤقتا في انتظار إجراء باقي المباريات المؤجلة. كان رهان الرجاويين على هاته المحطة لصنع الانتصار، سيما وأن الفريق الخصم معذب في الصفوف غير المطمئنة فوق خريطة الترتيب، وقد تحقق للرجاويين رهانهم وصنعوا فوزا صغيرا بفارق هدف واحد، ما يعني بأن القراءات التكتيكية للمدرب امحمد فاخر، الذي يتوفر على ترسانة بشرية ميمزة، يلزمها الكثير من التدقيق، لرسم التفوق المريح. الجولة الأولى لم تسجل أي شيء يذكر، حيث صمد الزوار مدافعين عن شباكهم، وناور الرجايون بشكل محتشم رغم استحواذهم على الكرة بنسبة عالية، لكنهم عجزوا عن فتح ممرات في دفاع الخصم. ومع بداية الجولة الثانية يقدم الحارس الاحتياطي نبيل بركاوي ، عوض هشام علوش، الموقوف بسبب عقوبة طرده الدورة الماضية، هدية - وما أحلاها هدية - إلى المهاجم حمزة بورزوق الذي أودع الكرة داخل شباك فارغة في حدود الدقيقة 56، وهو هدف لا يمكن وصفه إلا بضربة حظ، وهدية من الزوار. لكن الهدف الثاني الذي أضافه اللاعب البديل عبد المجيد الدين في الدقيقة 63. كان جميلا، وجاء من ضربة ثابتة وبقذفة مركزة استقرت الكرة في شباك الحارس بركاوي الذي نذب حظه في مناسبتين. وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن الفريق الخريبكي انهار واستسلم تأتي ضربة خطأ على مشارف مربع عمليات الرجاء استغلها اللاعب أو كادي، وحول الكرة في اتجاه شباك الحارس العسكري مقلصا النتيجة في الأنفاس الأخيرة من مباراة لم يعرف مستواها التقني الحد الأدنى من التطلعات، وقد عزا المتتبعون تواضع المستوى إلى سوء أرضية الملعب. فريق الرجاء حقق الأهم، هذا ما صرح به المدرب امحمد فاخر، الذي اعترف بقوة المباراة، واعتبر أرضية ملعب الأب جيكو غير مشجعة على تقديم منتوج كروي عال ورائع. من جانبه أكد الإطار التقني عمر ديالو، الذي قادر الفريق الخريكبي في غياب المدرب بعد إقالة بلاتشي، أن النتائج التي يسجلها أولمبيك خريبكة لا تساعد على الرفع من المعنويات، وتزيد من الضغوطات، وعلق عمر ديالو الأمال على قدوم مدرب جديد لإخراج الفريق من الوضعية الحالية.