اختارت الفنانة الساخرة سامية الفرنسية من أصل تونسي أن تشارك ضمن فعاليات ملتقى «العيش معا باختلافاتنا»، الذي تحتضنه منطقة «فرينويي» بضاحية مدينة أورليان بجهة وسط فرنسا، وذلك من خلال تقديمها لعرض فني فردي يعكس أوجه التنوع والتعايش في بلد الإقامة. وتروم مساهمة الفكاهية سامية، التي سبق وأن شاركت المغاربة في إحياء حفل نظمته القنصلة العامة المغربية بأورليان، شفيقة الهبطي على شرف التلاميذ المتفوقين في تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية، من خلال لوحاتها الفنية الساخرة والهادفة مقاربة موضوعة «الاختلاف» و«التبادل الثقافي» والتأكيد على أن العادات والثقاليد والثقافات «اختلاف وتعدد» قد يفضي إلى «الوحدة والعيش المشترك». هذا، وسيقارب هذا اللقاء، الذي تنظمه جمعيات «ڤيڤون انسونبل» (لنعش معا)، «لي دوريف» (الضفتان)، «سانت إيتيان أون دروي»، «هيئة الفنانين»، «الحلقة اللائكية بدروه» بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة القاطنين في الخارج والقنصلية العامة المغربية بأورليان، بمشاركة خبراء مسألة «العيش معا باختلافاتنا». وسيناقش المشاركون في هذا اللقاء، موضوع «الهجرة، قرن ونصف من التوتر» يقدمه المؤرخ جيرار لوراي، «مكانة المرأة المهاجرة في المجتمع الفرنسي»، الذي ستتناوله بالتحليل كريستيل دي كريميي عن جمعية «ليزونگاجي» (الملتزمون)، وسيقارب الدكتور النفساني بار موضوعة «الرابط النفسي للذات مع الآخر»، وموضوع «العلمانية أساس مشترك للعيش معا» يقدمه عالم السياسة أوليفيي لوروا، ثم مسألة «المجموعات في مواجهة تحدي العيش معا» يقدمه خالد حاجي، الأمين العام للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة ببروكسل.